سياحة وفنادق
جنيف تفتح حدودها للمسافرين
اعتبارًا من 26 يونيو 2021، تفتح سويسرا حدودها أمام الضيوف الذين تم تطعيمهم بالكامل والقادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ سيتمكنون من دخول البلاد مرة أخرى دون الحاجة إلى الخضوع للحجر الصحي، أو الفحص الطبي، يأتي هذا الإعلان احتفالا بتحسن الوضع الوبائي العالمي، وردا على طلب المسافرين المنتظرين لإعادة فتح هذه الوجهة. سيتم قبول جميع اللقاحات المعتمدة من قبل الوكالة الطبية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية بما في ذلك لقاح سينوفارم لمدة تصل إلى 12 شهرًا بعد التطعيم الكامل، باستثناء الأشخاص القادمين من البلدان التي تعاني من طفرات مقلقة من فيروس كورونا المستجد والذين سيكون عليهم الالتزام بقواعد مكافحة الوباء في البلاد.
يقول ماتياس ألبريشت، مدير قسم مجلس التعاون الخليجي في هيئة السياحة السويسرية: “نحن سعداء للغاية لاستطاعتنا أخيرًا العودة إلى القيام بأكثر نجيد نجيده، ألا وهو استضافة الضيوف في بلدنا الرائع. ونحن نؤمن بأن سويسرا ستكون الخيار الأنسب لقضاء عطلة ما بعد كوفيد وذلك لتمتعها بطبيعة خلابة، مدن أصيلة غير المزدحمة بالإضافة إلى المناظر الطبيعية المفتوحة المتوفرة في كل مكان. لآن ومع عودة فتح الحدود، ننتظر على أحر من الجمر للترحيب بكل واحد منكم!”
تأتي هذه الأخبار بمثابة راحة للمسافرين المتلهفين لزيارة جنيف، أو إعادة زيارتها، وهي واحدة من أكثر المدن حيوية في العالم، حيث تمتزج هويتها الأوروبية مع الترحيب الحار لمشاركة جمالها، تاريخها وحياتها العامة الغنية ثقافيًا مع الجميع، متجسدة في تفاصيل كل موقع ونصب تذكاري وكل ما هو مصنوع محليًا، كما تتميز بموقعا الرائع الذي يسمح للزوار بالتنقل بسهولة من تجربة إلى أخرى، مما يضيف نكهات وطبقات متعددة إلى عطلتهم.
لاستكشاف جنيف من زاوية فريدة ومتكاملة، تقدم المدينة مجموعة من الرحلات البحرية التي تمتد من ساعة واحدة إلى يوم كامل، مصممة لأخذ الزوار على متن رحلة اكتشاف مليئة بالمغامرة لأشهر معالم المدينة فوق مياه نهر الرون أو بحيرة جنيف، حيث يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة مون بلون أو مبنى الأمم المتحدة أو الفيلات الشهيرة بالإضافة إلى المتنزهات والحدائق.
من بين المعالم السياحية الأكثر شهرة في المدينة والتي يجب اكتشافها هي نافورة جنيف، وهي النافورة التي كانت في يوم من الأيام الأطول في العالم بارتفاع 140 مترًا، إذ تحتفظ بمكانتها المرموقة بفضل قصتها الأصلية غير العادية. يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر وتعتبر رمزًا لطموح المدينة وحيويتها، وقد تم تصميم نافورة جنيف لحل مشكلة هندسية، وذلك للسماح بإطلاق الضغط الزائد الناتج عن المحطة الهيدروليكية في لو كولوفرينيير. حتى يومنا هذا، يشرف القائم بالأعمال على هذا المعلم المميز، إذ يقوم بتشغيلها في الصباح، وإيقافها مرة أخرى في الليل.
يمكن الاستمتاع بجنيف أثناء القيام بجولة حول طرقها من خلال خدمة إي توكتوك من تاكسي بايك، وهي خدمة نقل مبتكرة تم دمجها مع تجربة طعام متنوعة، إذ تقدم للضيوف بعضًا من أشهى الأطباق العالمية أثناء استقلالهم لها. تم تصميم طاولات تاكسي بايك لتلقي الأطعمة والمشروبات الطازجة من مطاعم المدينة الشهيرة، مع مجموعة واسعة من المأكولات العالمية بما في ذلك الهندية، التايلاندية، اللبنانية واليونانية مع العديد من خيارات الطعام الحلال المتاحة.
من بين الأماكن التي يجب التوقف عندها هي ورشة إنيسيوم، حيث يتم إعادة تعريف مفهوم الوقت من خلال ورش العمل والدورات التدريبية المكثفة، والتي تم تصميمها لمشاركة تفاصيل صناعة الساعات الفاخرة التي تتميز بها الصناعة الحرفية السويسرية الراقية تعبيرا عن إرثها المتجذر تجاه العمل الميكانيكي الذي يصمم روائع خالدة. تقدم ورشة إنيسيوم مجموعة مختارة من الدورات وورش العمل المناسبة للأفراد والجماعات على حد سواء، حيث يلعب الزوار دور خبير صناعة الساعات، أين سيتعلمون عملية التفكيك وإعادة التجميع لآلية الساعة بطريقة أصلية وممتعة .
جنيف مدينة ذات جوانب عديدة، ومع افتتاح أبوابها مرة أخرى للمسافرين، فإنها تهدف إلى مشاركة الأصالة التي أصبحت مرادفا لاسمها عبر قرون من التاريخ والثقافة، مع احتضان العالم بجماله المتنوع وإمكانياته اللامحدودة و النكهات التي تمنح معنى للحياة لمشاركتها مع الجميع.