فن ومشاهير
خططوا لأجمل عطلة صيفية هذا العام في إحدى الوجهات التركية الأكثر تميزاً
أي مشروع من هذه المشاريع يستهويكم هذا الصيف؟ أهي أيام لامتناهية تقضونها عند الشاطئ وتحت أشعة الشمس الدافئة التي تقبل بشرتكم، أو الاستمتاع بأجمل لحظات الاسترخاء في منتجع فخم؟ هل تبحثون عن التشويق والإثارة والقليل من المغامرة والكثير من التجارب الجديدة أو تفضلون استكشاف التاريخ والفن والثقافة؟ أو ربما تريدون جرعة كبيرة من الاستراحة والاكتشاف والاستكشاف والاسترخاء معاً؟ أياً كان ما يستهويكم، لا شك في أن العطلة في واحدة من الوجهات التركية التالية تضمن لكم أجمل اللحظات في أحضان الدفء والجمال الطبيعي.
أنطاليا: مهد الحضارات
تُعرف أنطاليا بالريفييرا التركية، وهي جوهرة منطقة البحر الأبيض المتوسط. هي مدينة غنية بالتاريخ لأنها استحالت موطن العديد من الثقافات، إذ عاش فيها الليسيون والبامفيليون والبرجمان والرومان والبيزنطيون والسلاجقة والعثمانيون. تتمتع هذه المدينة بثلاثماية يوم من الشمس وتكثر فيها الآثار القديمة والشواطئ الجميلة ذات الرمال البيضاء، فضلاً عن المياه النقية والمنتجعات والبلدات التي تحلو فيها العطلات، كماتتوفر فيها مأكولات تقليدية لا مثيل لها. هنا أيضاً يمكنكم حضور مهرجان الرمال الشهير ومشاهدة الفنانين المحترفين يبنون تماثيل عملاقة.
بورسا: المدينة الخضراء
قبل بضع سنوات، ضمت منظمة اليونيسكو مدينة بورسا إلى قائمة مواقع التراث العالمي على اعتبار أنها مسقط رأس الإمبراطورية العثمانية. ومدينة بورسا اليوم مبنية حول مواقع تاريخية انطلاقاً من كونها العاصمة العثمانية الأولى. ولكن هذه المدينة تحتضن أيضاً العديد من المعالم الأخرى التي لا تقتصر على المساجد العظيمة والهندسة المعمارية المذهلة. ففيها القمم العالية والحدائق في أولوداغ، والينابيع الساخنة الحرارية الغنية بالمعادن والحمامات، إلى جانب بازار يعود إلى قرون طويلة ماضية متخصص في تصنيع أجود أنواع الحرير والأطباق المميزة مثل كباب اسكندر الشهير. اكتسبت بورسا أيضاً لقب “المدينة الخضراء” في إشارة إلى الحدائق والمتنزهات المنتشرة فيها.
كابادوكيا: أرض المداخن الأسطورية
إليكم بعض الأسباب التي تجعل من كابادوكيا وجهة لا بد لكم من زيارتها: هي منطقة تأثرت بخلل جيولوجي فكثرت فيها القمم ذات الرأس المستدق والمعروفة باسم المداخن الأسطورية. هي أيضاً موطن لشبكة كبيرة من المدن والغرف الغامضة المنتشرة تحت الأرض، وتكثر تضاريسها البركانية المتآكلة، وتوصف ببقعة من الأحلام. سواء أكنتم معجبين بإمكانية الاستمتاع بالنزهات الطويلة في أحضان المدينة ونمط الحياة الكهفية فيها أم غناها التاريخي والثقافي، تضمن لكم كابادوكيا تجربة فريدة من نوعها. هي أيضاً موطن لمجموعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة التي تشبه الكهوف، وهذا ما يجعلها ملائمة لمحبي الإثارة وعشاق الاسترخاء على حد سواء.
إزمير: لؤلؤة بحر إيجه
تحتضن مدينة إزمير الساحلية التي تكتسي باللون الأزرق السماوي المنتجعات الشاطئية التي يشتهر بعضها بتقديم تجارب لا مثيل لها في رياضة ركوب الأمواج. تُعد إزمير أيضاً قاعدة مثالية لاستكشاف أنقاض أفسس وبيرجاموم القديمة، بالإضافة إلى مسابح الكالسيوم في باموكاليه. تحظى هذه المدينة باهتمام خاص من زوار تركيا المتكررين الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن الوجهات السياحية الشهيرة وإنما يريدون أيضاً في الوقت نفسه التمتع بالتسوق والطعام والثقافة التركية.
طرابزون: جوهرة غير مستكشفة
تقع مدينة طرابزون التركية الخضراء والمفعمة بالحياة عند البحر الأسود وهي محط اهتمام الكثيرين بفضل تراثها الثقافي والتاريخي الغني، والمرتفعات المطلية باللون الأخضر والمأكولات المتنوعة. يقصد معظم الناس طرابزون لزيارة دير سوميلا المعلق – وهو محفور في الصخر، ويُعدّ أحد أقوى المعالم السياحية في تركيا – وكنيسة آيا صوفيا في طرابزون. ولكن المدينة أيضاً مثالية لقضاء عطلة مميزة بجانب الشاطئ، بعيداً عن صخب المناطق السياحية وزحمتها.
بودروم:
تمتد بودروم على طول شبه جزيرة يطل عليها بحر إيجه، وهي النسخة التركية من الريفييرا الفرنسية. فمن النوادي الليلية الشاطئية الصاخبة إلى الخلجان النائية، يوفر ساحل بودروم مجموعة متنوعة من الأنشطة على الشواطئ التي لم تمسّها يد الإنسان وتمتد نحو البحر الفيروزي. تزخر المدينة بأرقى أماكن التسوق وتناول الطعام، وتشتهر بالحياة الليلية الحية، والرياضات المائية المثيرة، والمعالم البارزة. هي مدينة رائعة تجمع بين القديم والجديد مع لمسة من الدراما، وتوفر عطلة مثالية لأي شخص يريد استكشاف كل من المعالم الثقافية والخارجية في تركيا.