منوعات
دبي تستضيف أضخم اجتماع لمهنيي التدقيق الداخلي من كافة أنحاء العالم
يحظى المدققون الداخليون في الشرق الأوسط بفرصة فريدة لاكتساب مهارات هامة في مجال التحقيق والإبلاغ عن المخاطر الناشئة المتعلقة بالاحتيال، عندما يحضرون أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر الإقليمي السنوي للتدقيق الداخلي، الذي تستضيفه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات في الفترة من 16 ولغاية 18 مايو 2023 في فندق انتركونتيننتال، دبي فستيفال سيتي.
وسيحضر أكثر من 1,000 من مهنيي التدقيق الداخلي أعمال المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام والذي ينعقد تحت شعار “المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة – اعتماد الاستدامة في التدقيق”، حيث سيتم عرض أفضل ما يمكن للمهنة أن تقدمه وتزويد المشاركين من كافة أنحاء العالم بفهم افضل حول أحدث التطورات في مجال التدقيق الداخلي.
ويعتبر هذا المؤتمر الإقليمي الفعالية الرئيسية للمدققين الداخليين الذين يرغبون في الإصغاء إلى متحدثين رئيسيين مميزين ومقدمين دوليين يمثلون مهنة التدقيق الداخلي العالمية، حيث سيناقش الخبراء في المؤتمر موضوعات ملحة مثل المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة في التدقيق، والاستدامة، والتدقيق الرشيق، والحوكمة والمخاطر، والاحتيال والفساد، وأمن المعلومات، والقيادة التحويلية.
وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة: “لقد سعينا على الدوام إلى تمكين مهنيي التدقيق الداخلي لدينا من مواكبة أحدث التطورات والممارسات، حيث يتم اختيار هذا الموضوع المبتكر بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للاعتبارات البيئة والاجتماعية والحوكمة والاستدامة على صعيد عالم الأعمال. ويلعب المدققون الداخليون دوراً هاماً في تقييم مدى التزام المؤسسة بالمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة، حيث سيساعدهم هذا المؤتمر على اكتساب المهارات الفنية اللازمة للتمييز بين الدليل على الاحتيال والمعلومات. وعلاوة على ذلك، يمكن لمهنة التدقيق الداخلي المساهمة في النهوض بمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة من خلال تعزيز المساءلة والحوكمة الرشيدة ضمن المؤسسات.”
وأضاف: “يمكن للمدققين الداخليين مساعدة المؤسسة في تحديد المخاطر المحتملة المتعلقة بالسمعة والمرتبطة بحوكمة الشركات والمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة والتخفيف من حدتها، حيث سيركز البرنامج المحسن على التحقيق والإبلاغ عن مخاطر الاحتيال الناشئة وكيف يحتاج المدققون إلى اكتساب المهارات الفنية لجهة التمييز بين الدليل على الاحتيال والمعلومات.”
وقال إن مهنة التدقيق الداخلي يمكن أن تسهم في النهوض بالمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة من خلال تعزيز المساءلة والحوكمة الرشيدة داخل المؤسسات.
هذا، ويكتسب المؤتمر أهمية أكبر مع حضور السيد بينيتو يبارا، رئيس مجلس إدارة المعهد العالمي للتدقيق الداخلي، والرئيس السابق لمجلس إدارة المعهد العالمي للمدققين الداخليين في أمريكا الشمالية، حيث سينضم إلى مجموعة كبيرة من المهنيين الناجحين والمتخصصين في التدقيق الداخلي من كافة أنحاء العالم. ويطمح الشعار الذي اعتمده لفترة ولايته وهو “معهد عالمي واحد للتدقيق الداخلي – بناء الثقة معاً” إلى تسخير قوة مهنيي التدقيق الداخلي في كافة أنحاء العالم، والتعرف على فرص التعاون والتحسين.
وسيتم تخصيص اليوم الأول للحصة الدرسية الرئيسية، التي ستغطي “تقييم أدلة الاحتيال – مهارات متقدمة للمدققين”، فيما سيخصص اليومان الآخران لعقد المؤتمر.
وسيقوم إيان روس، الخبير المدرج في قائمة محكمة العدل الجنائية الدولية في لاهاي، والمتخصص الدولي على مستوى عالمي في التحقيق والوقاية من الجرائم المالية، بإجراء الحصة الدرسية الرئيسية التي تسبق أعمال المؤتمر تحت عنوان “تقييم أدلة الاحتيال – مهارات متقدمة للمدققين.”
وسيركز البرنامج المحسن على التحقيق والإبلاغ عن مخاطر الاحتيال الناشئة، وكيف يحتاج المدققون إلى اكتساب المهارات الفنية اللازمة للتمييز بين الدليل على الاحتيال والمعلومات.
وسوف توفر ورشة العمل المبتكرة هذه المهارات والطريقة لتعزيز مجموعة مهارات المدقق الداخلي والتقدم إلى ما بعد العلامات الحمراء والتحقيق في الأدلة والنهج الذي يعتمده الجاني.
كما سيتم عقد جلسات متزامنة من قبل الشركاء الاستراتيجيين والجهات الراعية والمتحدثين المشهورين المدعوين الآخرين والتي ستركز على الموضوعات المتعلقة بشعار المؤتمر.
كما ستحضر المؤتمر تريسي ماركوارت، اختصاصية التدقيق على الاتصالات المطلوبة بشدة، حيث ستعمل على تمكين رؤساء التدقيق الداخلي وفرقهم لإضفاء المزيد من القيمة المضافة لاتصالاتهم العالمية، وبالتالي لأعمالهم.
وستكون تريسي التي دربت أكثر من 5,000 مدقق داخلي دولي في التكتلات العالمية الكبرى، متحمسة لإلهام مهنيي التدقيق لأن يكونوا أكثر، وأن يفعلوا المزيد، وأن يخلقوا المزيد من خلال التواصل الإيجابي.
وسيتم تقديم عدد من الجلسات المتزامنة للحضور حول القضايا والاتجاهات الحالية، وأفضل الممارسات الصناعية التي تسعى إلى مواجهة التحديات المشتركة، وفرص تبادل المعرفة، حيث تعمل التجربة الإجمالية على تحسين التطوير المهني، وتوفر تشبيكاً قوياً بين الأقران، وتتيح الوصول إلى شركات الخدمة الرئيسية والبائعين ، وغير ذلك الكثير.
ويمكن للمهنيين المشاركين اكتساب 22 اعتماد للتعليم المهني المستمر للمحافظة على ترخيصهم الممنوح من قبل المعهد العالمي للمدققين الداخليين، كما يمكن لهم مشاركة ومناقشة الأفكار والمفاهيم المبتكرة مع أكثر من 20 من قادة الفكر والمتحدثين والممارسين العالميين.
وكانت جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جمعية غير ربحية، قد تأسست في العام 1995 على غرار الهيئة الأم المتمثلة في المعهد العالمي للمدققين الداخليين الذي يضم 200,000 عضو من أكثر من 190 دولة ومؤسسة، في حين تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة، والذين يقدر عددهم بنحو 7,000 مدقق داخلي، 22% منهم هم من المواطنين الإماراتيين.
المصدر : NADD ALSHIBA