فن ومشاهير
رحلة درب الجبل اللبناني: مشاهدات رائعة وحفاوة في الاستقبال
وطنية – عكار – رحلة درب الجبل اللبناني، التي تستمر لشهر، أنجز المشاركون فيها في اليوم السادس، عبورهم محافظة عكار باتجاه منطقة الضنية وزغرتا ليواصلوا مسيرهم باتجاه الجنوب حيث كان قد انطلق بالتزامن معها فريق آخر باتجاه الشمال تحت عنوان “امشي لتحمي” .
ويقول كريستيان اخرس قائد الفريق المتجه من الشمال الى الجنوب ان فريقه الذي يضم 20 ناشطا من لبنان ومن دول اجنبية قد انطلق من وادي عودين في عندقت عكار الى القبيات حيث مكثوا ليلتهم الاولى ومنها الى وادي الحلسبان وعكار العتيقة وصولا الى بلدة تاشع حيث امضوا ليلتهم الثانية يرافقهم وزير البيئة فادي جريصاتي.
وانطلق المشاركون مجددا باتجاه القموعة ومنها الى وطى مشمش فوادي جهنم والقمامين حيث كانت ليلتهم الثالثة ومنها الى كفر دبين وبقاعصفرين في الضنية حيث كانت الامطار غزيرة جدا ليمضوا ليلتهم الرابعة، ومنها الى نبع السكر اعالي منطقة الضنية على ارتفاع 1700 متر عن سطح البحر حيث بلغت سماكة الثلوج ما فوق المترين مع تدن كبير بدرجات الحرارة.
والرحلة تتابع مسارها اليوم باتجاه اهدن وصولا الى دير مطانيوس قزحيا، ليمضي الاسبوع الاول من هذا “الدرب الرائع الجمال” على ما تقول الجزائرية تانيا التي تشارك للمرة الاولى في هذا النشاط الجبلي “الذي يحمل ابعادا انسانية وجمالية ويغني المشاركين ويزيدهم ثقة بأهمية حماية بيئتهم وعليهم ان ينقلوا صورة هذا البلد الجميل جدا بطبيعته وبكرم اهله الى كل العالم”.
وتقول: “لن تكون المرة الاخيرة واتطلع لمشاركات مستقبلية فلبنان بلد في غاية في الجمال واشجع على زيارته”.
أما جاكي خيرالله وهي من الناشطين في جمعية درب الجبل اللبناني، فقالت: “5 ايام امضيناها في اعالي جبال عكار في غاباتها الجميلة الغنية والمتنوعة والفريدة مع اهلها المضيافين حيث تشعر وكأنك في محيطك العائلي.
وانا اشارك للمرة الثانية وانصح الجميع بخوض وعيش هذه التجربة الاكثر من رائعة وادعو الجميع الى وعي اهمية هذه المناطق الواجب حماية بيئتها”.
ويقول جيلبير مخيبر عن الرحلة: “انا اشارك باستمرار جمعية درب الجبل اللبناني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومشاركتي كما الجميع هي لنتعرف اكثر على طبيعة بلدنا ولنعرف الجميع في العالم على ما يختزنه لبنان من جمال طبيعي وتاريخي عريق متنوع ورائع واجب حمايته بالاضاقة الى الغنى الانساني لأهلنا الساكنين هذه المناطق في القرى والبلدات التي يعبرها الدرب”.
أضاف: “إنها رسالة سلام وحب يلخصها هذا الدرب بين الانسان وبيئته وطبيعته هذه الثروة التي لا يجب التفريط بها. وادعو اللبنانيين الى اكتشاف مناطقهم واهلهم الذين يعيشون هنا لتشجيع التواصل واكتساب المعرفة واعادة اللحمة..انه ارث غني بالانسانية والحضارة وعلينا ان نحافظ عليه.
رمزي نصرالله لبناني مقيم في اميركا عبر اندهاشه بكل مشاهداته والخبرة التي اكتسبها خلال الايام الاولى من مشاركته في هذا المسير، وقال: “لبنان بلد اكثر من رائع والعاطفة والكرم وحفاوة الاستقبال واللقاء مع سكان هذه المناطق الجبلية منحاني زادا من الحب لن انساه ابدا. سأعيد هذه التجربة وادعو اصدقائي الى زيارة لبنان وللسير على هذه الدروب المليئة بالحب والعاطفة الانسانية الراقية بالاضافة الى جمال الطبيعة”.