Uncategorized
سيناريو حياتي…. بقلم جوزفين حبشي
بقلم جوزفين حبشي
انا شربانة حب السينما وكتابة السيناريوات مع حليب امي. امي ست بيت، لا منى طايع ولا كلوديا مرشليان ، ولا حتى فاتن حمامة وسميرة احمد ( مع انها بتشبهن)، بس كل عمرها بتحب السينما والتلفزيون والافلام والمسلسلات ، وهي خبرتني انو من شي ٥٥ سنة، لما كانت زغيرة(كتير?) ، كان عندن سينما بدير الاحمر، سينما فوكسي. وطبعا بهيديك الايام، كان سعر البطاقة ٥ قروش يمكن، وال٥ قروش كانوا يعتبروا ثروة ضخمة. وامي متل ما قلتلكن، بتحب السينما، بس مش على طول كانت تبقى مسيسرة مع جدّي حتى يسيسرها معها. وبيوم من الايام، اجا فيلم على سينما الضيعة، وامي متل العادة “منغّلة” ( ولا نغلة= ولا فرنك بجيبتها) وساقبت انو رفيقة امي( مرت خالي مستقبلا) كان معها “الثروة”، وقررت تروح تحضر الفيلم. امي استنفرت، ورغم انو ما معها قرش مقدوح، حملت حالها وراحت معها. وصلوا على ” الغيشيه” وامي ماشية وغاشيه ورا صاحبتا اللي دفعت وفاتت. امي بعدا لاحقتها عالدعسة، وعم بتصلي تزمط وما حدا ينتبهلا. بس مسؤول الصالة انتبهلا وكمشها وسألها عن البطاقة. امي بكل ثقة بتدل على صاحبتها وبتقلو: انا معها( bodyguard متل كيفن كوستنر يعني) ، يا منفوت تنيناتنا سوا ، يا ردولنا مصرياتنا …
يومها، لا ردولن المصاري، ولا امي فاتت . نطرت صاحبتا برا، وصارت تتخيّل احداث الفيلم، واللي تخيلتو امي كان احلى الف مرة من الفيلم.
ومن يومها، وامي بتحلم، وانا عم حققلها حلمها…