منوعات
مدينة جدة تشهد ارتفاعاً في الطلب على مساحات العمل المشتركة
تدعم مدينة جدة البيئة العملية الديناميكية، حيث يلجأ الموظفون فيها إلى مساحات العمل المشتركة والفنادق والمتاجر كبدائل للمكاتب، حسبما سلطت “جيه إل إل”، الشركة الرائدة في خدمات إدارة العقارات والاستثمارات، الضوء خلال جلسة النقاش الحصرية حول مستقبل العمل.
وصل إجمالي المساحات المكتبية في جدة خلال الربع الأول من العام الجاري إلى حوالي 1.2 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن تدخل مساحات إضافية قدرها 61.000 متر مربع إلى السوق خلال الفترة المتبقية من العام. كما ارتفع مخزون مساحات البيع التجزئة في المدينة إلى 1.8 مليون متر مربع، ومن المتوقع إضافة 478.000 متر مربع أخرى هذا العام. وتعكس هذه الأرقام الفرص المتاحة أمام الشركات التي تبحث عن مساحات العمل الحديثة والمبتكرة في المدينة.
ضمت فعالية “مستقبل العمل” نخبة من أبرز خبراء “جيه إل إل” الذين عرضوا رؤى قيمة حول الاتجاهات الناشئة لأماكن العمل وتأثيرها العميق على قطاع العقارات في المملكة. واتاحت الفعالية للمشاركين استكشاف التوجه المتنامي في تبني نماذج العمل المرنة، ودمج التقنيات المتقدمة لأماكن العمل، والأهمية المتزايدة للاستدامة في عقارات الشركات. وتم التأكيد خلال الفعالية أيضاً على الدور الحاسم لخلق “تجارب موظفين” استثنائية ضمن المؤسسات وبيئات العمل.
وقال سعود السليماني، المدير الإقليمي لشركة “جيه إل إل” في المملكة العربية السعودية، خلال الفعالية: “تقف العقارات التجارية اليوم على مشارف تغيرات حاسمة، حيث أن الاستراتيجيات المطبقة الآن وخلال السنوات القليلة القادمة ستحدد طريق النجاح على المدى الطويل. لا شك أن نماذج العمل الهجينة ستبقى عنصراً أساسياً في مشهد العمل. وبينما لا تزال المكاتب من المقومات الأساسية لهذا النموذج، تكتسب مساحات العمل المشتركة ومنافذ التجزئة شعبية متزايدة انسجاماً مع رؤية 2030 التي تؤكد على ضرورة توفير بيئة مبتكرة ومريحة تدعم إنتاجية الموظفين وإبداعهم”.
ومع ظهور المنازل الذكية والمساحات الخضراء المفتوحة، من المتوقع حدوث تحول كبير في أساليب العمل خلال السنوات القادمة وسط توقعات بارتفاع الطلب على أماكن العمل المستدامة في المستقبل. ويتماشى تركيز المملكة على الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة مع هذا الاتجاه العالمي.
وخلال الفعالية، قدمت سوزان الأموي، رئيس قسم الاستشارات الاستراتيجية لشركة “جيه إل إل” في المملكة العربية السعودية، عرضاً غنياً بالأفكار حول تأثير ديناميكيات العمل المتغيرة، وكشفت فيه أن:
• 36٪ من الموظفين لا يعملون فقط من منازلهم، ولكن أيضاً من مواقع خارجية مثل مساحات العمل المشتركة والفنادق ومنافذ البيع بالتجزئة.
• ارتفاع الإنفاق على الأطعمة والمشروبات، ومنتجات البقالة، والسلع المنزلية، وانخفاض الإنفاق على الملابس الرسمية.
• قضاء المزيد من الوقت في العمل من الفنادق وأماكن الضيافة الأخرى مثل النوادي الشاطئية، ونوادي الجولف، والنوادي القائمة على العضوية.
وفي مشهد العقارات التجارية العالمي، بات التركيز منصباً بشكل أكبر اليوم على المساحات المكتبية عالية الجودة وتحقيق متطلبات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وتعمل الشركات بشكل متزايد اليوم على بناء محافظ صديقة للبيئة تتوافق مع أولويات التنمية المستدامة للمملكة وتدعم رؤية 2030.
ومع تنامي سمعة جدة كمركز للشركات الناشئة والشركات متعددة الجنسيات، وفرت فعالية “مستقبل العمل” في جدة منصة فريدة لاكتساب رؤى معمقة حول المشهد المتطور للعقارات والاستدامة وتجارب الموظفين مع طرح أفكار ومناقشات تلعب دوراً حاسماً في حفز الابتكار ودعم نجاح الأعمال.
وضمت قائمة المتحدثين في الفعالية أيضاً أليدا صالح، رئيس قسم استشارات الاستدامة في الشرق الأوسط وإفريقيا؛ وديما نجيب كوستا، الرئيس المشارك لتجارب القوى العاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا”.
المصدر : Asdaabcw