Uncategorized
هيئة الهلال الأحمر السعودي تؤكد قرب إطلاق الإسعاف الطائر
أكد المتحدثون في الجلسة الاولى من الملتقى الخامس للسلامة المرورية بالدمام حول اهمية العمل على تسريع مدة الوصول الى الحادث من اجل انقاذ المصابين ،عبر احدث الوسائل ، لافتين الى ان ذلك يمثل أهم التحديات في طريق الحفاظ على أرواح المصابين في الحوادث ، حيث أشارت هيئة الهلال الأحمر السعودي انها حققت انجازا في هذا المجال بتحقيقها مددة اقل من 8 دقائق في الوصول الى الحادث داخل المدينة مشيرة الى انها تسعى عبر انشاء العديد من التطبيقات الذكية الى اختصار المدة بشكل اكبر والحد من استخدام الخدمات الاسعافية الرئيسية لغير محتاجيها .
وأشار رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد القاسم أن الهيئة تنتظر اقرار انشاء الاسعاف الطائر والذي سيطلق قريبا وبانتظار اقراره ليمثل خطوة متقدمة في تكامل منظومة خدمات الهيئة الاسعافية في مختلف مناطق المملكة لافتا الى التقدم الكبير التي شهدته خدمات الهلال الاحمر السعودي ،لافتا الى وجود 14 غرفة عمليات في كل المناطق بالإضافة الى المركز الرئيسي ، منوها الى ان جميع الحوادث التي تباشرها الهيئة تتم مراقبتها عبر غرف مراقبة في المركز الرئيسي ويتم التوجيه الى أقرب مركز صحي أو أكثرها استعدادا للتصدي للحالات الاسعافية في حالات الطوارئ ، مشيرا الى تحقيق مدة لا تزيد عن 8 دقائق كزمن للاستجابة للحوادث كما يوجد تكامل وتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة .
وقال القاسم خلال الجلسة الأولى من الملتقى امس إن توجه الهيئة في الوقت الحاضر ينصب على الحد من الطلب على خدمة الهيئة الاسعافية بحيث يكون الطلب عليها للاكثر احتياجا بايجاد العديد من التطبيقات التي تساعد طالب الخدمة الاسعافية على التواصل المباشر مع العاملين على الطرق مشيرا الى وجود نحو 6050 موظف صحي تابعين للهيئة في مختلف مناطق المملكة ، كما تم الربط مع أغلب المستشفيات في المملكة .
وأضاف إن الهيئة استحدثت اخيرا نظام الترحيل الالكتروني الذي يهدف الى استخدام الاجهزة الذكية في ترحيل البلاغات عن الحوادث من اجل خدمة اسرع عبر الوصول الى اقرب فرقة اسعافية ، مبينا وجود نحو 25 خدمة جديدة بعنوان المسعف الالكتروني هدفها توفير معلومات عن الحادث وزمن الوصول اليه وتسهيل الوصول الى الملفات ، مشيرا الى ان المسعف الالكتروني مطبق في كل المناطق وسيطبق قريبا في مكة والرياض ، كما تم ايجاد تطبيقين جديدين احدهما للصم والبكم بعنوان” اسعفني” لمساعدتهم للوصول الى أقرب مركز والثاني تطبيق ” المستجيب ” لضمان تسريع الاستجابة للحالات الاسعافية .
بدوره أكد الدكتور عبد الغفور باشاني مدير وحدة جونز هوبكنز الدولية لبحوث الاصابات الى أهمية عدم تحميل السائقين دائما عن التسبب في الحوادث حيث توجد عوامل كثيرة تؤدي الى الحوادث ، مشيرا الى ضرورة التعامل مع السلامة المرورية كقيمة ويجب ان يعمل جميع افراد المجتمع على تحقيقها .
وأشار استاذ السلامة المرورية الفخري بجامعة ديلفت بهولندا الدكتور فريد ويقمان ان 90% من الحوادث التي تقع سببها الأفراد ولكن هؤلاء يتأثرون بعوامل اخرى يجب ان نساهم في التقليل من تاثيرها ، وبالاضافة الى انفاذ القانون المتعلق بمرتكبي الحوادث والمخالفات لابد من العمل على تغيير السلوك ، كما يجب التحقيق في الأساب الحقيقية في حصول الحوادث بدل القاء كامل اللوم على السائق .
بدوره استعرض مدير البحوث بمعهد فرجينيا لتكنولوجيا النقل جون هنكلي عدد من مقاطع الفيديو لحوادث او نجاة من حوادث خلال القيادة الطبيعية لعدد من السائقين مبينا أسباب وقوع الحوادث اضافة الى سلوك السائق وحدد عدد من التوصيات من بينها : يجب دراسة البيئة المحيطة بالحادث جيدا قبل تطبيق الحلول على ارض الواقع وليس اخذ تجارب من بلاد اخرى ، مشيرا الى ان طبيعة السائقين والبيئة مختلفة في بلاد مثل الصين عن كندا وامريكا ، واشار الى اهمية ابقاء العين على الطريق ، والتاكيد على اهمية وضع الهاتف الذكي جانبا عند القيادة ، وعدم القيادة في حالة الارهاق .