فن ومشاهير
وداعا روميو لحود.. “ليست صدفة أن يرحل في عيد الإستقلال”
غيّب الموت اليوم 22 تشرين الثاني 2022 والذي يصادف ذكرى عيد الإستقلال الفنان اللبناني القدير روميو لحود عن 92 عاما.
روميو لحود، فنان من الفنانين الكبار الذين اعطوا لبلدهم، فن راقي، مميز، فريد. فتميز روميو بإخراجه وتصميمه المسرحيات وانفرد بكتابة الأغاني الوطنية.
ليست صدفة أن يرحل في عيد الاستقلال، فهو واحد من الذين ساهموا باستقلال فن لبنان وأعطى الكثير لبلده وسعى لاحياء التراث والفلكلور اللبناني.
نال ووسام الأرز عام ١٩٩٥ لأنه أرزة راسخة من أرزات الوطن.
روميو لحود مخرج ومصمم استعراضات وكاتب كلمات لبناني، من مواليد 22 يناير 1930، فى بلدة حبالين، قضاء جبيل. سعـى روميو لحود فى مسيرته الفنية، الى إحياء التراث أو الفولكلور اللبناني وتطويره وتقديمه إلى الجمهور، من خلال العروض المسرحية والرقصات الموسيقية الفولكلورية، التي ما زالت مطبوعة فى ذاكرة اللبنانيين والعرب حتى الآن.
تلقى تعليمه الابتدائي فى مدرسة القدّيس يوسف فى عينطورة، بعدها ألتحق بجامعة (موزار) لدراسة (هندسة الديكور)، لكن عشقه للمسرح وللأوبرا دفعه إلى متابعة الدروس فى علم المسرح أو بما يسمى بـ«سينوغرافي ميكانيك» فى معهد (مونتكامودزو) فى ايطاليا.
رحلته المهنية الحقيقية بدأت عام 1964، لما طلبت منه جمعية مهرجانات بعلبك، إعداد أوبريت غنائي ضمن إطار برنامجها (ليالي لبنان). وفي العام 1969 دعي لتقديم عروضه فى صالة أولمبيا الشهيرة. كان المخرج العربي الوحيد اللى دعي إلى حفل تتويج شاه إيران، كما انفرد بالذهاب إلى بروكسل بدعوة من البلاط الملكي، ليقدّم حفلة فى (مسرح الفنون الجميلة). وفي لبنان، كان روميو لحود أول مـن أطلـق (المسـرح الدائم) وذلك بالاستعراض الكبير (موّال) اللي عرض بشكل مستمر طوال 11 شهر.
نال عدة جوائز وأوسمة منها وسام الأرز الوطني برتبة ظابط والذي قلّده إياه الرئيس الياس الهراوى سنة 1995.
تزوج من السيدة ليليان بولان وله منها ابنتان، ثم تزوج ثانية بعد وفاتها من السيدة إلكسندرا قطريب.