موضة وأزياء
أسبوع باريس للأزياء الراقية في يومه الثاني: “شانيل” توجّه رسالة مهمّة!
في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم وتراجع المبيعات، أطلقت دار شانيل الفرنسية صرخة مدويّة تحمل شعار العائلة. فالفيلم الذي تدور أحداثه في شارع Rue Cambon 31 في باريس ويحمل توقيع المبدع أنطون كوربجين Anton Corbijn، يصوّر لنا نجمات ارتبطت أسماءهن بالدار أمثال بنيلوبي كروز وماريون كوتيار وغيرهما.. لسن مجرد سفيرات بل هن العائلة، عائلة شانيل والقاسم المشترك هو الهوية التي يحملنها في أسلوب حياتهن وليس في الجينات. يذهب بنا الفيلم إلى ما هو أبعد من مجرد تصاميم راقية لدار ذات إرث عريق.
https://www.instagram.com/p/CKgm5x6IDKN/?utm_source=ig_web_copy_link
هو فيلم يحمل قيم العائلة والروابط الأسرية والعادات الاجتماعية التي تجلت عندما أطلت عروس شانيل على ظهر جواد أصيل. وقد تميز الفستان ليس فقط في التطريز الذي تنفذه أياد محترفة من مشغل لوساج المحترف، والمرصّع بحبوب اللؤلؤ وأحجار الراين، بل بمفهوم القيم التي يمثلها فستان تقليدي صُمم لتجسيد مناسبة هامة. أدخلت شانيل في عرضها الفرح عبر إدخال قوس من الألوان فالأبيض يتألق بتطريز باللون المرجاني عند الأكمام والسترات الأيقونية التي شكّلت شهرة الدار ارتقت وارتدت حلة براقة ميتاليكية تعد بعام حافل بالمناسبات والذكريات.
https://www.instagram.com/p/CKg7aHQIG7z/?utm_source=ig_web_copy_link
فالنتينو: يقدّم العرض الذهبي ولكن من روما
https://www.instagram.com/tv/CKhDZHAn_9u/?utm_source=ig_web_copy_link
من روما أطلق المدير الإبداعي للدار بيار باولو بيتشولي مجموعته الراقية المغمورة بالذهب، حيث طليت وجوه العارضات بالذهب وتدلى هذا اللون الملكي ليصل الى القدمين فانتعلت العارضات جزمات ذهبية. تميز العرض بأكسسوارات الرأس وأدخل المصمم الذهب مع كل الألوان فغمر هذا اللون المعاطف المطرزة باليد والتنانير بقصاتها الأميرية. الكوتور بالنسبة لبيتشولي ليس مجرد ذوق وتطريز عريق بل هو حرفة تمتزج فيها المشاعر وقد أعاد ترجمة شيفرتها إلى ما هو أكثر بساطة. تتجلى عظمة الحياكة اليدوية في عرضه ضمن قطع أيقونية تحتفي بالإنسان كما يقول المصمم على انستغرام الدار الرسمي، فهذا العرض هو “رقصة بين العقل والجسم، بين المواد المحسوسة والأفراد. ولعل أصدق تعبير عن المجموعة الموسيقى التي تهادت عليها العارضات Temporal تيمناً باسم العرض Code Temporal.
ألكسندر فوتييه تفاؤل رغم الظروف الراهنة
https://www.instagram.com/tv/CKg2fbCKwF5/?utm_source=ig_web_copy_link
يبدو أن بعض المصممين رأوا بوادر أمل من هذه الأزمة فالمصمم جوليان فورنييه اعتبر أن الكوتور تشهد تحسناً في المبيعات بدليل أنّ السيدات بتن يطلبن أزياء معدّة بحسب الطلب وخف الطلب على الأزياء الجاهزة لصالح الكوتور. وبدوره بعث المصمم الكسندر فوتييه رسالة أمل في عرضه المسمى Hope Load وكأنه كان يتنبأ بقرب انتهاء هذا الكابوس وعودة الحياة الى طبيعتها قريباً. سادت أجواء الثمانينات في هذا العرض الراقي لصيف 2021 من حيث الفساتين الميني الضيقة والأكمام المنفوخة المزوّدة بحشوات عند الأكتاف.
أرماني وتحية تقدير إلى ميلانو
https://www.instagram.com/p/CKhJ5-qAKbQ/?utm_source=ig_web_copy_link
من ميلانو أطلق المصمم جورجيو ارماني عرضه الافتراضي الراقي لصيف 2021، وهي المدينة التي يعتبرها منزله منذ العام 1975. تألقت المجموعة بتطريز بالكريستال المنمق المنفذ بمهارة يدوية وقد اعتبر المصمم عبر انستغرامه الرسمي أن الكوتور عالم راق غير متاح إلا للنخبة ، وقد رغب في مجموعته أن يروي مسيرته المهنية وتوقه الى الحرية والاستقلالية وقد جرى العرض في بالاتزو أورسيني واتسمت الأزياء بالخفة وبالحيوية لجهة الألوان والقماش المستعمل بقالب عصري لجذب الجيل الشاب.
هذه باختصار أبرز أحداث اليوم الثاني من أسبوع الموضة الراقية الباريسية، ونشير إلى أن الجدول يتضمّن أكثر من ثلاثين مصمماً يطلقون مجموعاتهم الافتراضية، على الرغم من تفشي جائحة كورونا وفرض ظروف التباعد الاجتماعي، الأمر الذي يعيد الطمأنينة إلى مستقبل الموضة الراقية في المستقبل.