اقتصاد
“روابي القابضة” السعودية تدخل القطاع العقاري بتأسيس شركة “ماجنوم العقارية”
أعلنت “روابي القابضة”، الشركة السعودية الرائدة التي تقدم خدماتها لقطاعات رئيسية منها الطاقة والتي تشمل خدمات النفط والغاز والخدمات البحرية والخدمات الصناعية وخدمات المقاولات والتصنيع، اليوم عن تأسيس شركة “ماجنوم العقارية” كذراع لها في القطاع العقاري، والتي ستتولى مهمة الإشراف على بناء وتشييد المشاريع التجارية والسكنية ومشاريع أنماط الحياة عالية القيمة في المملكة العربية السعودية ومصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكشفت “روابي القابضة” عن هذه الخطوة الطموحة خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس إدارتها الذي انعقد في مقرها الرئيسي في الخبر بحضور المهندسين المعماريين الأمريكيين المعروفين عالمياً أدريان سميث وجوردون جيل، كممثلين عن شركتهما AS+GG “أدريان سميث آند جوردون جيل للهندسة المعمارية”.
وقبل تأسيس شركة “أدريان سميث آند جوردون جيل للهندسة المعمارية”، شغل سميث منصب شريك التصميم في شركة “سوم” SOM حيث تولى مسؤولية تصميم أعلى مبنى على وجه الأرض “برج خليفة”، إضافة إلى وضع المخطط الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وبرج وفندق ترامب العالمي في شيكاغو، وبرج جن ماو في شنغهاي، وبرج زيفنج في نانجينغ. وقامت شركته أيضاً بتصميم ” برج جدة” الذي سيكون عند اكتماله أطول مبنى في العالم، إضافة إلى “قبة الوصل” التي تجسد تحفة عمرانية في موقع إكسبو 2020 دبي الذي اختتم فعالياته مؤخراً. ومن المشاريع البارزة الأخرى التي شاركت فيها الشركة: “إكسبو أستانا 2017″، وبرج فيستا بدبي، وبرج سنترال بارك في نيويورك الذي يعد اليوم أطول مبنى سكني في العالم.
وفي هذا السياق، قال عبدالعزيز التركي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “روابي القابضة” و”نسما وشركاهم”، ورئيس مجلس إدارة “ماجنوم العقارية”: “يهدف مشروعنا العقاري الجديد إلى التركيز على تأسيس بيئات ديناميكية ومشاريع طموحة تواكب أنماط الحياة سريعة التغيير، وتلبي تطلعات مختلف الشركات والقطاعات واحتياجات أجيال المستقبل. وسنحرص خلال هذه المشاريع على مراعاة أعلى مستويات الجودة والموثوقية وتسليمها وفقاً للجداول الزمنية المحددة بأسلوب يتماشى مع أعلى معايير الاستدامة. فهذه القيم تجسد امتداداً لمنهجية العمل التي رسختها ’روابي القابضة‘ خلال مسيرتها الممتدة على مدار 40 عاماً، وستنعكس أيضاً في منهجية عمل ’ماجنوم العقارية‘”.
من جانبه، قال عثمان إبراهيم، الرئيس التنفيذي لمجموعة “روابي القابضة”، ونائب رئيس مجلس الإدارة في “ماجنوم العقارية”: ” يأتي دخول القطاع العقاري انطلاقاً من إيماننا بأهمية تطوير وتنويع قطاعات أعمالنا وفي إطار استراتيجية النمو التي ننتهجها. وسنحرص من خلال ’ماجنوم العقارية‘ على مواصلة الوفاء بالتزامنا الراسخ بمبادئ الاستدامة والذي كان بمثابة قوة دافعة وراء المشاريع الرائدة التي شيدناها انسجاماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي أقرتها حكومة المملكة الرشيدة. وسنواصل بالتأكيد تركيزنا على المشاريع المدعومة بحلول التصميم العصرية عالمية المستوى، والقادرة على مراعاة كافة الاشتراطات البيئية الضرورية في عالم اليوم”.
من جهته، قال ماجد مرعي، الرئيس التنفيذي لشركة “ماجنوم العقارية “: “يواصل قطاع العقارات والبناء المساهمة بدور حيوي كمحرك رئيسي للاقتصاد غير النفطي في المنطقة. وتزامناً مع تركيز بلدان العالم على تحقيق أهداف الحياد الصفري، تتطلع شركة ’ماجنوم العقارية‘ للمساهمة بكفاءة في إيجاد حلول فعالة للتغير المناخي، ولهذا نثق بأن خبرات شركة AS+GG’أدريان سميث آند جوردون جيل للهندسة المعمارية‘ التي ستتولى مهمة ابتكار تصاميم مشاريعنا ستسهم في دعم مساعينا لتحقيق هذه التطلعات. فقد شهدت تصاميم هذه الشركة تطوراً هائلاً على مدار السنين لتصبح أكثر تنوعاً واستدامة عبر توظيف أحدث التقنيات واستخدام المواد الصديقة للبيئة وتبني ممارسات الكفاءة في استهلاك الطاقة، وهي عناصر رئيسية ستساعد بالتأكيد في استشراف مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة”.
يشار إلى أن اعتبارات البيئة والمجتمع والحوكمة تمثل أولوية قصوى للاستثمارات العقارية في المنطقة تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. أضف إلى ذلك أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد انتعاشاً إجمالياً في المشاريع، الأمر الذي يمثل مؤشراً واعداً خاصة بعد التحديات التي فرضتها الجائحة.
وكان نشاط البناء والتشييد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد حافظ على زخمه الإيجابي خلال عام 2021، ويتوقع لهذا الزخم أن يتواصل خلال العام الجاري. فوفقاً لبحث أجرته ونشرته شركة “جي إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بعنوان “نظرة عامة على الحالة الاقتصادية والتكاليف ذات الصلة لقطاع البناء والتطوير العقاري في المنطقة”، تمت ترسية مشاريع بقيمة 156 مليار دولار خلال عام 2021 في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن المطورين في السعودية ومصر والإمارات ضاعفوا تركيزهم على برامج الرؤية والسباق نحو تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية.