ثقافة
بصراحة، كلنا متل إبنا لثريا… اذكيا بس حمير

جوزيفين حبشي
بصراحة، تعوا نحكى بصراحة، لأنو ما في أحلى من الصراحة.
لمّا يعرض رسّام لوحته قدام الجمهور، بتصير اللوحة بمعانيها والوانها وابعادها ومحركاتها الدفينة ملك الجمهور. كل واحد بيشوفا بنظرته، بيفهمها باحساسه، بيحللها بخلفيته، بيحبها لأنها بتحرّك ذكرياته.
لوحة، ممكن يكون الرسّام رسم من خلالها شمس، مجرد شمس، فبشوفا انا دفاية للشتي، وانت بركان ثورة ، وهو دم عم يغلي وعم يُهرق على وجنة الكون، وهول حضن من حنان وهوليك خيوط من دفى، وقصائد من عشق، وفراشات من احلام، وشواطئ من ذهب.
بصراحة، تعوا نحكى بصراحة، لأنو ما في أحلى من الصراحة. بصراحة، بصراحة الرسّام رسم. ونحنا حبّينا كل شي رسمه. كلنا دون استثناء حبّينا كل شي رسمه، رغم اختلافنا وخلافاتنا، رغم يميننا ويسارنا، رغم الشمس والقمر، الليل والنهار، الصح والغلط ، الايمان والكفر، الجوع والبطر، الحق والباطل.
الرسام رسم. والاكيد إنو كل شي ممكن يتغيّر ، إلا ابداعه ، وإلا أنا و إنت، رح منضل نفس الشي، انا يمين وانت يسار، نحنا رأسمالية وليبارالية وانتوا شيوعية وماركسية، هو أمل وهي انكسار، هول معن حق وهوليك غلطانين، هول وجع وهوليك انتصار ، لأنو بصراحة الفن نسبي، ونحنا بصراحة، كلنا منكره بعضنا، بس منحب ذات الرسمة وذات الرسّام . ولأنو الصراحة بتجرح بس بتفيد، تذكروا تذكروا إنو كلنا كلنا بصراحة متل ابنا لثريا…اذكيا بس حمير.