فن ومشاهير
بريجيت باردو: وداع هادئ بين البحر والعائلة…
رغم أن النجمة الاسطورية بريجيت باردو كانت قد صرّحت قبل عدة سنوات برغيتها أن تُدفن في حديقتها الخاصة في فيلا “لامادراغ” وفي زاوية تطل على البحر الأبيض المتوسط، بعيدا عن مقابر أهلها، حتى لا تُفسد هدوءهم وتحافظ على سلام ذكرياتهم، أعلن اليوم أن مكان دفنها سيكون في المقبرة البحرية التي تضم قبور عائلتها في سانت تروبيه. يطرح هذا القرار تساؤلات حول ما إذا كانت وصيتها ستُحترم بالفعل، وهل سيكون بإمكانها، حتى بعد رحيلها، أن تحتفظ بالهدوء والحرية التي تمنّتها لروحها بين البحر والذكريات.

Screenshot
النجمة الفرنسية الأسطورية، التي توفيت عن عمر يناهز 91 عاما، عاشت حياتها بعيدا عن ضجيج الشهرة، واختارت أن يكون وداعها الأخير بسيطا وهادئا. لم ترغب باردو في قبر فخم أو جنازة مهيبة، بل اكتفت بصليب خشبي صغير في حديقتها المطلة على البحر، بعيدا عن مقابر العائلة، لتحمي قبر والديها وأجدادها من أي أذى أو عبث. وقالت يوما:
“أفضل أن أستريح هناك، حيث يمكن للبحر أن يراقبني والرياح أن تهمس لي، بعيدا عنأي صخب، بعيدا عن أي حشود من الحمقى.”

Screenshot
ولكن مكتب البلدية اعلن اليوم الاثنين ٢٩ ديسمبر، أن المقبرة البحرية، حيث يرقد والديها، ستكون مكان دفنها، فيما يتواجد أفراد محيطها للتحضير للجنازة. هذا القرار اثار استياء بعض السكان المحليين الذين يخشون -تماما كما كانت تخشى بريجيت- توافد الحشود والسياح، وقالت إحدى المقيمات:
“إذا دُفنت في المقبرة، سنشهد مجددا حافلات لا حصر لها من السياح… إنها مقبرة،ليست ملهى ليلي.”
يذكر أن بريجيت باردو خصصت جزءا كبيرا من إرثها لمؤسستها التي تكافح من أجل حماية الحيوانات، لتبقى ذكراها حاضرة بعد رحيلها.
هكذا تودعنا بريجيت باردو، بأسلوب شاعري وعاطفي، بين البحر والعائلة، وببساطة اختارتها لنفسها، محافظة على هدوء الروح وجمال الذكريات، مع تساؤل صامت حول ما إذا كان هدوءها الأخير سيُحترم فعلاً

Screenshot
