Uncategorized
١٤ تموز، عيد أمّنا الحنونة
بقلم جوزفين حبشي
اليوم ١٤ تموز، العيد الوطني الفرنسي. هلأ صحيح إنو طربوش بيّي مش معلّق بالشانزاليزيه، بس أنا وكل اللبنانيين فرحتنا لقرعتنا، لأنو تعودنا نقول فرنسا ” امّنا الحنونة”. لهيك، وبهالمناسبة ، حابّة بارك للسفير الفرنسي بلبنان، وقدملو اعتذار رسمي وعلني وعلى صنوبر موقع newsme، عن عدم قدرتي لبّي دعوته بعد ظهر اليوم لنحتفل سوا بالعيد بقصر الصنوبر.
صراحة كتير كتير شوب يا سعادة السفير ، وما حابيه اترسم وانبرز وكون تيريه à quatre épingles. خيرا بغيرا سعادة السفير. يلا autre fois. بس طبعا بحب عن جديد هنّي السفير وقلّو انو اذا انتوا الفرنسيين عم تحتفلوا اليوم ١٤ تموز، بالعيد الوطني، نحنا اللبنانيين عم نحتفل بال mother’s day.
ورح اغتنم المناسبة، لبارك لمجموعة اشخاص، وقلن كل سنة وانتوا “طيبين”، لأنهم عن جد ولا اطيب، متل الرئيس ماكرون( اسمو بيشهّي) و” الفرانش فرايز” (تري بون) وطبعا “الفرانش كيس” ( ما تواخذوني بس طيبة هالبوسة)، والفرانشي كوكو( سنوب بس قلبن طيب وكتير مهضومين même سان بواسون غازوز) و”الفرانش مانيكور وبيديكور”? ( تري شيك) وحبيب قلبي نبيد بوردو? (تشيرز) و”فرنسا بنك”( تبييض طناجر لأنو ناويي اخد من عندن “لون”) ، والامبراطورة جوزفين(مش لأنها زوجة نابوليون، لأنها سميتي ?) وفيلم the french connection, لأنو اخد اوسكار ولأني بحب السينما، جولييت بينوش مش لأنها اخدت اوسكار، لأنها مزوقة وحبّت قصة شعري لما شاركت بمهرجان بيروت من كم سنة. مين كمان؟؟؟ايه سلمى حايك. يا عمي بعرف انها مكسيكية من اصل لبناني، بس نسيتو انو صهرنا فرانسوا بينو فرنساوي؟
وبالختام، بحب طبعا هنّي تقريبا نص الشعب اللبناني اللي حامل الجنسية الفرنسية. ومع اني بحب فرنسا كتير و”بوكو”، مش رح قلّكن نيالكن على الجنسية، لأني بحب لبنان اكتر بكتير، ايه ايه صدقوا، هيدا مش حكي جرايد ومواقع الكترونية. انا فخورة بفيروز وصباح اكتر بكتير من اديت بياف ، وجبران خليل جبران اكتر من فيكتور هوغو ، وايلي صعب اكتر من ايف سان لوران وكوكو شانيل ، وزياد دويري اكتر من فرانسوا تروفو ولوك بوسون، ورلى حمادة والسي فرنيني ورندة كعدي وهيام ابو شديد وكارمن لبّس وجوليا قصار وتقلا شمعون اكتر من كاترين دونوف وجولييت بينوش، وكميل سلامة اكتر من موليير وكلوديل ، ونقولا دانيال وجوزف بو نصار واسعد رشدان واحمد الزين ورفيق علي احمد اكتر من جيرار ديبارديو والآن ديلون ، ومهى سلمى وغابي لطيف وماغي فرح اكتر من كلير شازال وآن سانكلير ، وقلعة بعلبك وصخرة الروشة اكتر من برج ايفل و arc de triomphe, والخبز المرقوق اكتر من الباغيت، ومنقوشة الزعتر اكتر من الكرواسان، ونبيد كسارة وكفريا اكتر بكتير من Domaine de la Romanée-Conti واللائحة تطول وتطول. انا فخورة بجنسيتي اللبنانية وبلبنان وبضيعتي وشروال جدي وطربوش بيّي اللي معلق بالتوتة، وخصوصا بأمي اللي لوحدا هيّي خلقت صفة “الحنونة”.