Uncategorized
اتقاد شموع المسيحيين بشعلة سبت النور في القدس
احتفل المسيحيون حسب التقويم الشرقي اليوم بسبت النور، الذي يسبق أحد القيامة والفصح المجيد، حيث مرر المؤمنون أيديهم بنور قبر المسيح ومسحوا وجوههم به قبل تحوله لشعلة متقدة على شموعهم.
وسبت النور الذي له مراسم وتقاليد وطقوس خاصة عند المسيحيين، هو اليوم السابع من أسبوع الآلام، الذي يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة حسب المعتقدات المسيحية ويكون هذا الأسبوع بعد الصوم الكبير الذي يمتد لـ40 يوما.
وسمي سبت النور بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية، بدليل أن الكتاب المقدس يعلن أن “الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما”.
ويقول المسيحيون إن النور المقدس يظهر منبعثا من قبر المسيح اليوم السبت، المعروف باسم بـ”سبت النور”.
وتجمع اليوم آلاف المسيحيين من مختلف الطوائف في كنيسة القيامة بالقدس، ليشهدوا لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، حيث توزع الكنيسة الشموع على كل الحجاج التي تضاء بمجرد ظهور النور المتوهج.
وتتكون طقوس سبت النور من ثلاثة مراسم هي “الصلاة، ودخول الكاهن القبر المقدس (قبر المسيح)، حيث يصلى البطريرك طالبا من الرب أن يخرج النور المقدس، وتضرب الأجراس بحزن، حتى يدخل البطريرك ويجلس على الكرسي البابوي، ويتجمع المؤمنون من الطوائف المسيحية كافة.
وبعد ذلك يدخل البطريرك إلى القبر بعد تفتيشه للتأكد من عدم حمله أي أداة تشعل النار، وهو يحمل حزمة شمع مطفأة مكونة من 33 شمعة تمثل سنين عمر السيد المسيح، وداخل القبر المقدس يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديدان، فالمؤمنون يترقبون خروج النور، وبعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملا شمعة متقدة، يوزع نورها على المؤمنين.
المصدر: RT