Uncategorized
المراة والوطن . سيمفونية عشق في زمن الوجع
ان كان الوطن هو الارض والجغرافيا والحدود فان المراة هي الكيان والوجود باقدس معانيه وحين يقبل الربيع على الارض العطشى التي ذبلت ازهارها فتحيا فان المراة هي من يحيا بها الوطن والارض معاً فمن رحمها يولد الشعب والبطل والانسان ، الوطن تاريخ والمراة افضل من يصنع التاريخ بجدارة ، ليس لانها تهز العروش بجمالها او تحتل قلوب الملوك والعظماء بل لانها هي من تنجب الملوك والعظماء هي اصل العظمة والتاريخ ، الوطن بلا امراة مثل صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء ، المراة قصة عشق ازلي خالد اقوى من اساطير الاغريق والرومان ، بل اساطير الاغريق والرومان لا قيمة لها بدون ذكر المراة ، المراة بجمالها اقوى سلاح حين يرمي يصيب لا يمكن ان تخطيء اهدافها ، اما المراة بعقلها وجمالها معاً فهي المعجزة بعينها لانها تكون قوية ناضجة بقدر ما تؤثر فيها العواطف والمشاعر وتحركها الاحاسيس الا انها قوية قادرة ان تصون نفسها وتحمي كيانها ، الحب اكثر شئ مغري للمراة وهو حلمها المقدس وغايتها المنشودة ، الا انها كثيراً ما تظلم حين تحب وان كانت هي ايضا تبطش بالمحب حين لا يستهويها ولا يروق لها ، الحب بالنسبة للمراة مثل الماء والهواء بل هو الوجود بذاته، لكنها كثيراً تقع ضحية للحب حين تبتلى بمن يكذب عليها ويتلاعب بمشاعرها لغاية دنيئة ، واقوى امراة هي من لا تضعف امام قوة الحب مهما كان يستهويها ان لم تجد الصدق ، الحب طموح المراة الاكثر جاذبية لكنها لن تنعم به الا حين تهبها الاقدار رجل مخلص وفي صادق والا فانها ستكون عرضة للهموم والاحزان والضياع ان لم تعرف وجهتها الصحيحة وتصون مشاعرها، المراة والوطن وجهان لعملة واحدة وان كانت الارض تتزين بالربيع والازهار والماء فان المراة تتزين بكحل عينيها ولباسها وجمالها وعيناها الا ان زينتها الحقيقية هي روحها الطاهرة التي تقدس الحب والخير والسلام وكل القيم، اشقى امراة هي من تهون عليها نفسها فتعطي ما تملك لمن لا يستحق ، لانها تكون دنست طهارتها وفرطت في اغلى ما تملك ، صحيح هناك لحظات ضعف انسانية الا ان المراة القوية اكبر من النزوات العابرة ومن اللذات المحرمة ، المراة كيان عظيم وبئر من الاسرار عصي على الفهم ، هي اجمل انشودة عشق في زمن الوجع والالم ، هي بلسم ورحمة ونعمة هي الدنيا بكل ما فيها من جمال ، هي الام والزوجة والاخت والصديقة والحبيبة، هي كل شئ جميل في الكون ، اجمل قصص الحب تزينها المراة بجمالها ودلالها وانوثتها ، انوثتها الساحرة تحتل قلوب العشاق وتاسرها وتضفي على الحياة بهجة ومتعة ، انوثتها سر من اسرار قوتها بل هي القوة الاعظم واعظم حين توافق عقل راجح وروح كبيرة طاهرة ، المراة جاهل من ينظر اليها على انها جسد للمتعة فقط ويهمل روحها وكيانها ومشاعرها، اعظم عطاء للمراة في الحب حين تعرف قيمتها في عيون محبها ، حين تجد الصدق والاحترام والمودة، حين يعاملها الرجل مثل ملكة تملك وتحكم ، المراة عطاؤها لا حدود له عندما تجد رجل عظيم بقدر حاجته للماء والهواء لكي يحيا هو بحاجة لها لانها هي الحياة ، ففي عطائها وحبها لا يكون للحزن وجود ولا معنى ، وتكون هي المتنفس هي بيت الرغبات وموطن البوح والهمس والعشق، في مخدعها اسعد الرجال من امتلك قلبها فهو مقرب مدلل مصان يامر فيطاع ويفعل ما يشاء ويعانق اشواقها الدفينة فتحيا به ويحيا بها لان الحب في حضن امراة عظيمة هو الحياة، المراة هي الوطن والتاريخ والحضارة هي النعمة المهداة من السماء .