منوعات
“تراكس” ورشة عمل حول اعادة اعمار المرفأ
في إطار سلسلة ورش العمل التي أطلقتها “تراكس” للمساهمة في الوصول إلى رؤيا شاملة لمستقبل ودور مرفأ بيروت عبر إشراك جميع المعنيين بعملية إعادة إعماره، وتحويل كارثة 4 آب إلى فرصة، نظمت الجمعية في مكاتبها ورشة عمل شارك فيها رئيس نقابة الوكلاء البحريين السيد مروان اليمن وممثل نقابة مخلصي البضائع السيد عبدالله موصلّي ورئيس وأمين سر نقابة أصحاب الشاحنات السيدين شربل متى وفوزي شكور، إضافة إلى عضوي الهيئة التأسيسية للجمعية الدكتور زاهر مسعد والمهندسة راشيل باسيل وأعضاء من الجمعية.
بداية كانت كلمة ترحيب من “تراكس” بالحضور وتأكيد على أن الهدف من المشروع هو إنجاز رؤيا استراتيجية وطنية لإعادة إعمار المرفأ تأخذ في الإعتبار أولوية المصلحة العامة ومصالح أهل المنطقة المحيطة وجميع المعنيين بسير عمل هذا المرفق الحيوي بعيداً عن أسلوب تهريب التلزيمات المعتمد. وقد أكد د. زاهر مسعد على المقاربة العلمية للموضوع عبر عرض المشاكل والمعوقات التي لطالما عانت منها جميع الأطراف المكونة لسلسلة عمل المرفأ واقتراح الحلول المناسبة لها كي يتم تبنّيها.
ثم قدّم السيد مروان اليمن ورقة تبرز مجمل المشاكل التي يعاني منها المرفأ من وجهة نظر الوكلاء البحريين قبل وبعد التفجير مؤكداً أن الوضع الحالي هو نتيجة تراكمات لم يتم التعامل معها كما يجب. وكانت له مداخلة عرض فيها ضرورة ترشيق طريقة العمل بين جميع الأطراف واعتماد الكفاءة. وشدد على أهمية نظام “النافذة الواحدة” لاختصار الجهد والوقت والكلفة، وأسلوب “التصريح المسبق” الذي يجعل مهلة إخراج البضائع من المرفأ أقصر وبكلفة أقل وأعطى مثالاً على ذلك ما تقوم بتطبيقه جمهورية مصر العربية.
وختم بالإضاءة على نقطة أساسية هي ضرورة شعور الأطراف، خصوصاً الأجنبية منها، باستتباب الأمن في البلد.
بعدها عرض السيد عبدالله موصلّي ورقة نقابة المخلصين التي أضاءت على سلسلة من الإشكاليات التي تعترض مسار عملياتهم في المرفأ مقترحين الحلول التي يرونها مناسبة. ولفت إلى ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص في مثل هذه المبادرات لأن تجربة انفراد القطاع العام في التخطيط ووضع الرؤى ليست مشجعة.
وأشار السيد موصلّي إلى أن دور مرفأ بيروت يجب أن لا يقتصر على الشق التجاري إنما أيضاً أن يلعب دوراً سياحياً أساسياً وأبرزَ أمثلة عن مرافئ متطوّرة في دول أوروبية عارضاً صور وخرائط لهذه المرافئ، وتمنى توحيد المرجعية الأمنية والإدارية للمرفأ؛ وتعدد المرجعيات له تأثير سلبي على سير العمل لناحية التأخير في تسليم البضائع والتسبب برفع الأكلاف.
ثم تكلّم السيد فوزي شكور عن معاناة أصحاب الشاحنات خصوصاً لناحية الفوقية والاستنسابية التي يتعرضون لها رغم دورهم الأساسي في سلسلة العمل وأشار إلى رفض تخصيصهم بمساحة لمكاتبهم ومواقف شاحناتهم. وتطرق لتراجع عدد السائقين من اللبنانيين الشباب مقترحاً إنشاء أكاديمية في المرفأ تدرب وتؤهل الشباب على مختلف الأعمال والوظائف المتعلقة بحركة المرفأ ومنها عمل السائقين، ما يعزز المهنة ويرفع من شأنها أسوة بالدول المتحضرة.
ولفت إلى إشكالية إقفال المداخل في توقيت محدد مما يساهم في تفاقم أزمة السير داخل وخارج الحرم المرفئي حتى أن هذه الأزمة باتت تطال في بعض الأحيان مداخل العاصمة. في الختام دار نقاش بين الحاضرين وكانت أغلبية المواضيع والأفكار موضع تلاقي وأثنى الجميع على أهمية سلسلة ورش العمل هذه وتمنوا على “تراكس” المتابعة فيها مؤكدين استعدادهم لمزيد من التعاون.