Uncategorized
جارتنر: 5 أخطاء ينبغي على الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات تجنّبها
سلّطت مؤسسة جارتنر للأبحاث اليوم الضوء على 5 أخطاء ينبغي على الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات تجنّبها لتحقيق النجاح في المناصب الجديدة التي يشغلونها.
ويصعب التوقع بدقة كيف سيمضي الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات يومه الأول في أداء دوره الجديد، سواء كان حديث العهد في هذا المجال أم يتمتع بتاريخ مهني حافل. إذ لا بد أن يحمل اليوم الأول بعض المفاجآت وبضع تحديات فضلاً عن قراءة كمية كبيرة من الأوراق.
إذا كان النجاح هو الهدف، فينبغي أولاً على الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات أن يتجنب أكثر المطبات شيوعًا في هذا المنصب.
وفي هذا السياق، قالت كيلي كالهون وليامز نائب الرئيس المحلل لدى مؤسسة جارتنر: “سيواجه الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في يومه الأول بعض المواقف التي يحتمل أن تكون ضارة. لكن النبأ السار هو أن تلك المواقف قد توالت على كثيرين سبق وأن عملوا في المنصب ذاته. لذلك يمكن للمرء أن يستعد لها مسبقًا”.
وتتلخص الأخطاء الخمسة التي يجب تجنبها في:
أولاً: إعادة توجيه الأنا نحو الكفاءة
لدى فوزه بالمنصب، يكون الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات قد أثبت جدارته أمام الذين اختاروه، لكنه يبقى الرقم المجهول عند طاقم عمله ونظرائه وأصحاب الشأن والموردين. لذلك يجب عليه مقاومة أي رغبة جامحة في ترسيخ مصداقيته عن طريق التباهي بقصص النجاح التي حققها في مناصبه السابقة.
البداية تتطلب منه السير بخطوات هادئة وواثقة في عملية التآلف، لكن مع احتواء الأنا وبأقل قدر من التباهي. وحتى إن كان يتمتع بسجل حافل في حينه، يجب عليه توطيد علامته الفارقة والقيمة المتصورة في عمله بأسلوب حساس بداية من الصفر حتى يصبح القائد الموثوق به.
ثانيًا: كسب الخاسرين كأصدقاء
يمكن لواحد أو أكثر من أفراد طاقم العمل أو المرؤوسين أو النظراء أو أصحاب الشأن أن كان تقدم للحصول على منصب الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات – أو حتى قد عمل بالمنصب ذاته مؤقتًا – لكن فشل في الحصول على التعيين في النهاية. قد يكون أمثال هؤلاء مصابين بخيبة أمل أو يشعرون بألم وامتعاض، وبالتالي قد يعتقدون أن الفائز بالمنصب لا يستحقه عن جدارة. وهذه الحالة شائعة جدًا.
لذلك ينبغي على الرئيس التنفيذي الجديد لتقنية المعلومات أن يولي المزيد من الاهتمام نحو المتقدمين الذين لم ينالوا المنصب بغية كسبهم إلى جانبه أو حتى مساعدتهم على إيجاد منصب بموقع آخر. وبالنتيجة سنرى أن هؤلاء سيتجاوزون الأمر برمته في أغلب الأحوال.
ثالثًا: التبصر عند اتخاذ القرارات
سواء كان الأمر يتعلق بإلغاء أو إطلاق مبادرات ضخمة وبارزة أو استبدال شخصيات رئيسية خلال المرحلة الانتقالية، يعد اتخاذ قرارات هزيلة في وقت مبكر إحدى الطرق الشائعة التي تؤدي إلى فشل الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات. لذلك ينبغي تدارك أنه مالم يوجد أزمة مستفحلة فإن بضعة أسابيع قليلة إضافية لن تفضي إلى إحداث فرق ملموس، لكن اتخاذ قرارات مبكرة جدًا قد يؤدي إلى أضرار مستديمة تستدعي تكرار العمل أو معاودة التصميم أو الترميم.
رابعًا: لجم الانتقاد إلا في محله
ينزلق الرؤساء التنفيذيون الجدد لتقنية المعلومات غالبًا في مصيدة انتقادهم المبكر للرئيس السابق، وهذا قد يؤدي بطاقم تقنية المعلومات وآخرين إلى الشعور أنهم مستهدفين بذلك الانتقاد أيضًا. يجب أن يتيقن الرؤساء التنفيذيون الجدد لتقنية المعلومات أن عقلياتهم وانتقاداتهم هي موضع تقدير كبير كونهم مبتدئين، لكن يجب عليهم كبح الانتقاد إلا حيثما يكون في موضع دقيق جدًا، وعندها يمكنهم الوثوق بأنهم سيكونون قادرين على إدخال التحسينات.
خامسًا: البحث عن المشورة الحكيمة
قبل البداية في تولي دور الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات، ينبغي تكوين مجموعة صغيرة وموثوقة من مستشارين يكون اختيارهم عن معرفة جيدة بهم، مثل خبراء في الصناعة أو متنفذين يستثمرون في نجاح الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات ضمن المنظمة. خلاف ذلك، يبرز خطر الوثوق في الأشخاص غير المناسبين لأجل الحصول على النصيحة. وهذا قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء تتفاقم ضد ثقافة وأعراف وسياسات المنظمة الجديدة.