رحلتي إلى فندق Blue Palace Resort & Spa في اليونان: عطلة فاخرة قرب الأزرق الكبير

هي اليونان، الدولة التي شهدت عليها العصور القديمة، فمرت بها حضارات عدة خلّفت وراءها آثارًا ومعابد وغيرها من أعمالها التي أصبحت اليوم مقصدًا للزوار من مختلف أنحاء العالم. إلى هناك جمعت حقائبي وتوجهت، وتحديدًا إلى فندق Blue Palace Resort & Spa، الذي يعني بالعربية القصر الأزرق، هذا اللون الذي بات أساسيًا للكثير من المنازل والفنادق المطلة على البحر خصوصًا.
كانت إقامتي في فيلا فاخرة مطلة على المحيط، وهي The Grand Villa، التي تضم تراس خارجي للاسترخاء تحت أشعة الشمس مع بركة سباحة. كنت أنتظر كل صباح، لأستيقظ على صوت ارتطام الأمواج الهادئة بالحصى التي تغمر الشاطىء، وأحظى بلقاء فريد مع مياه المحيط الزرقاء وأمتع نظري بالمناظر الخلابة لجزيرة Spinalonga. الاسترخاء داخل هذه الفيلا أمر لا بد منه، إذ تحتوي على بركة سباحة داخلية أيضًا بمياه دافئة، وساونا وغرفة للتدليك وجاكوزي، كما أنها مجهزة بمعدات لممارسة الرياضة.
  
 
نشاطات لا تعد ولا تحصى يقدمها الفندق، ومنها التزلج على المياه والغطس في النهار والليل، والإبحار، والتجديف وغيرها من المغامرات التي لا يمكن لأحد أن ينساها. لقد اسمتعت كثيرًا بدروس تعلّم الطبخ اليوناني، ثم استرخيت بعد الظهر وأنا أتلذذ بالشاي المعدّ على الطريقة اليوناني، وعندما حل وقت غروب الشمس، ذهبت في رحلة بحرية حُفرت في ذاكرتي.

عندما حان وقت الذهاب في رحلة لأنسى همومي وأطرد الضغوطات اليومية، توجهت إلى السبا الذي يحتضنه الفندق، وهو The Elounda Spa… الاستقبال كان رائعًا، وكنت محتارة بخياراتي، إذ تختلف العلاجات التي يقدمها السبا، ولكن تلقيت المساعدة من أخصائية فخضعت لعلاجات لبشرة الوجه والجسد واليدين والقدمين، إضافة إلى التدليك الذي زال كل الأوجاع والتعب من جسدي.



 
وعلى الرغم من أنني لست ممن يرغبن بممارسة رياضة اليوغا، إلا أنني تحمست بعدما علمت أن ممارستها تتم مع شروق الشمس، فساعدتني أخصائية خطوة بخطوة، لأشعر بعد ذلك براحة وتوازن. وبعد هذه الجلسة، لم أرى ما هو أفضل من أن أتوجه إلى Isola Beach Club حيث وقفت حائرة أمام الخيارات اللذيذة من الفاكهة والعصائر واللبن اليوناني المغطى بالعسل وغيرها من الوجبات الصباحية الخفيفة الشهية.
روكسانا عون