فن ومشاهير
كورونا يخطف الممثّل اللبناني القدير ميشال تابت
توفي الممثل ميشال تابت بعد إصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز 92 عاماً، ما أحزن عدداً كبيراً من الممثلين الذين عاصروه والممثلين الذين اقتادوا بمسيرته.
يذكر أنّ الراحل كان نقيباً للممثلين وشارك في عدد كبير من المسلسلات ومنها “دوار يا زمن”، “ابراهيم أفندي”، “الطاغية” وغيرها الكثير.
ومن الأفلام التي شارك بها، نذكر “فتيات للقتل”، “لمن يغني الحب”، “الغافلون” وغيرها. وقد اشتهر الراحل بأدوار الشرّ، كما بدفاعه، من موقعه النقابي، عن حقوق الممثلين.
بيان الشؤون الفنية والثقافية في حزب الكتائب: في السياق صدر عن مصلحة الشؤون الفنية والثقافية في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي:
لازال الكبار يرحلون مخلفين فراغا قد لا نجد من يملأه في المسرح والسينما والتلفزيون .فقد رحل اليوم كبير من هؤلاء وهو النقيب الذي حمل هم الممثلين وشجونهم ووجعهم بعد سنوات العطاء…رحل ميشال تابت.
من استديوهات تلفزيون لبنان بدأ مسيرته المهنية مجسدا ادوارا عدة لازالت حتى يومنا هذا محفورة في اذهان اللبنانيين فبعد ان أسس فرقة الأرز الفنية في العام 1966 لتقدم عملها المسرحي العاشق الشارد الذي نال نجاحا قل نظيره في ذلك الوقت تحول اهتمام الفرقة مباشرة إلى السينما حيث قدمت سنة 1975 فيلم “عذاب الضمير” وأفلاما اخرى شارك ميشال تابت فيها كـإداري .
في مسيرته الطويلة اكثر من 2600 حلقة تلفزيونية و40 فيلمًا سينمائيًا و2000 حلقة دوبلاج والعديد من المسرحيات.
من اهم المسلسلات التي شارك فيها عبر شاشة تلفزيون لبنان ” وجه أخر و بو بليق ودوار يا زمن
وابراهيم افندي ولمن يغني الحب والمعلمة والاستاذ”وغيرها الكثير.ومن دون ان ننسى فيلم “عذاب الامهات” الذي ابكى اللبنانيين في الثمانينات ويعتبر من اكثر الافلام اللبنانية التي عرضت لاطول مدة في الصالات السينمائية اللبنانية والمصرية انذاك.
يعتبر ميشال تابت المؤسس الحقيقي للنقابة التي بفضله فعّلت 15 بروتوكولاَ مع اهم الدول العربية، أولاها مصر، لتوأمة الفنان اللبناني بعدما كان يواجه الصعوبات في ما خص الضرائب خارج الأراضي اللبنانية، وكان من بين هذه البروتوكلات أن يصبح لبنان مسؤولاً عن الفنان المصري، والأمر نفسه بالنسبة الى الفنان المصري.
لم يخف ميشال تابت يوما حبه للبنان ولحريته وسيادته فهو الذي وصل الى بكفيا في اب ال١٩٨٢ على رأس وفد من كبار الممثلين نذكر منهم ابو ملحم وليلى كرم والياس رزق والقى كلمته الشهيرة من منزل الرئيس المنتخب انذاك الشيخ بشير الجميل معلنا وقوفه ودعم النقابة للرئيس الجديد ومثنيا على تضحيات الحزب الذي بذل الكثير من اجل لبنان.
حصل ميشال تابت على تكريمات عدة وابرزها من حزب الكتائب في الحفل الذي أقامه في العام ٢٠١٢ في فرن الشباك تكريما له بحضور حشد كبير من الممثلين واهل الثقافة والاعلام.
في وداع ميشال تابت تطوى ايضا صفحة من صفحات العمالقة وصفحة من زمن لبنان الجميل.”