Uncategorized
هدايا «سينما كلوز» خيال وواقع وكوميديا ودراما… بقلم جوزفين حبشي
غالبا ما تنتظر الأستديوهات السينمائية الكبيرة موسم الأعياد المجيدة على أحرّ من جمر، فتقدم لجمهورها العريض هدايا سينمائية ميلادية تدخل البهجة والسحر الى قلوب الجماهير، والأموال والأرباح الى جيوب المنتجين .
الميلاد كان وسيظل الموضوع الاحب على قلب السينما، بدليل أنها احتفلت به وستظل تحتفل به من خلال أفلام متنوعة بين كوميدية تستهدف أفراد العائلة كلها، ورومنسية وتشويقية وكرتونية وتاريخية وحتى المرعبة. منذ بداية القرن الماضي والأفلام الميلادية هي هدية «سينما كلوز» لنا. أفلام شهيرة لا تزال محفورة في قلوبنا وفي ذاكرة السينما، نستذكر منها الأبرز خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
أفلام الأنيمايشن والفانتازيا
A Christmas Carol من إنتاج 2009، وهو يعتبر واحدا من أهم الأفلام الميلادية في تاريخ السينما، على رغم أنه ليس مناسبا للأولاد دون الثانية عشرة مع كل ما يحتويه من مؤثرات قوية وأشباح ظهروا بشكل بديع وخلاق أخافنا نحن الراشدين بقدر ما أذهلنا. المخرج روبرت زيميكس، استديوات ديزني والنجم جيم كاري قدموا لنا بواسطة تقنيتي الأبعاد الثلاثة 3D وال Performance Capture، الهدية الميلادية الأجمل. إنها شريط A Christmas Carol المقتبس عن قصة شارل ديكنز الشهيرة التي صدرت عام 1843 وتروي قصة العجوز سكروج (جيم كاري) المشهور بثرائه وبخله ووحدته وكرهه للناس ورفضه تقديم المساعدة للمحتاجين. في إحدى ليالي عيد الميلاد، سيتلقى سكروج زيارات راعبة. ثلاثة أشباح سيحملونه كل بدوره في رحلة غريبة عجيبة نحو ميلادات ماضية وحاضرة ومستقبلية بهدف إنقاذه. بفضل تكنولوجيا ال Performance Capture المصحوبة بال 3D استطاع زيميكس إعادة تجسيد روحية رواية ديكنز وشحنها بكل السحر المطلوب والمتخيّل والواقعي. هذه التقنية هي نقطة التقاء بين الأنيمايشن والتصوير الحقيقي، من خلالها يتم اعداد الفيلم بكامله بواسطة الكومبيوتر، ولكن الفرق أنه يرتكز على أداء ممثلين حقيقيين يتم وصلهم بأجهزة التقاط ثم تصويرهم على خلفية خضراء لتسجيل كافة تعبيراتهم. ولاحقاً يتم خلق الديكورات وإضافة الشخصيات إليها.
The Polar Express من إنتاج 2004. فيلم أنيمايشن وفنتازيا من إخراج روبرت زيمكس أيضاً ومن بطولة طوم هانكس، بلغت كلفة إنتاجه حوالى 165 مليون دولار بينما حقق أرباحا تقدر بـ 306,845,028 دولار. ويروي قصة طفل لا يؤمن بوجود بابا نويل ليصحو ذات ليلة فيجد قطارا خارج عتبة منزله في انتطاره ليحمله الى القطب الشمالي حيث يوجد سانتا. أيضا سيلتقى الصبي ثلاثة أولاد آخرين ومعا سيخوضون تجربة مثيرة ورائعة.
Arthur Christmas من إنتاج 2011، وهو يجيب عن تساؤلات كل طفل فكر يوما في كيفية قيام سانتا بتوزيع كل الهدايا على كل أولاد العالم في ليلة واحدة. حتماً التطرق الى الميلاد وسانتا الذي يصمم الألعاب في مصنعه في القطب الشمالي لم يعد موضوعاً مبتكراً في السينما، ولكن شريط المخرجة ساره سميث قدم أفكاراً جديدة وطريفة ومشوقة نالت إعجاب الصغار. الشريط حملنا الى القطب الشمالي وكشف لنا سر قدرة سانتا على توزيع الهدايا في ليلة واحدة: إنه يملك مصنعاً متطوراً مجهزاً بآخر صيحات التكنولوجيا، وفريقاً من مليون جِنِّي وزلاجات ضخمة وقاعدة تحكم دقيقة جداً. ولكن سانتا أصبح عجوزاً وابنه الكبير ستيف رجل الأعمال الصارم والمهووس بالتكنولوجيا هو من سيتولى إدارة المصنع. أما ابن سانتا الصغير أرثر، فيعشق الميلاد والأولاد ولكنه أخرق. حين تقع تكنولوجيا المصنع في خطأ، وينسى بابا نويل إيصال هدية واحدة لفتى واحد ليلة الميلاد، أرثر هو من سيتحول بطلاً وسيحاول إنقاذ الميلاد .
الأفلام الكوميدية الرومنسية
Love Actually من إنتاج 2003 هو الأجمل ضمن هذه الفئة. شريط بريطاني كوميدي رومنسي عن سيناريو وإخراج لريتشارد كورتيس، ويستعرض نماذج مختلفة من علاقات الحب في الحياة بين ثنائيات من مختلف الأعمار ومختلف الطبقات الاجتماعية، سواء الحب الرومانسي أو الحب الأخوي، أو حب الأبناء خلال موسم عيد الميلاد. يبدأ الفيلم قبل خمسة أسابيع من عيد الميلاد ويتقدم أسبوعاً بعد أسبوع حتى تأتي الخاتمة في آخر شهر من السنة. الفيلم من بطولة هيو غرانت وكولن فيرث وليام نيسون وكيرا نايتلي وإيما طومسون.
The Holiday من إنتاج 2006. هو ثاني أجمل الأفلام في هذه الخانة، أما السيناريو والإخراج فللأميركية نانسي ميرز وتشارك فيه نخبة من النجوم أمثال كاميرون دياز وكيت وينسلت وجود لو. يروي الفيلم قصة شابتين تمران بأزمة نفسية مشابهة ولكن في قارتين مختلفتين. الأولى في أميركا والثانية في بريطانيا وكل منهما كانت على علاقة بشخص ظنت أنه سيكون شريك العمر ولكنها صدمت بخيانته. وتقرر الشابتان السفر إلى مكان بعيد للخروج من جو الحزن، فتلتقيان على موقع تبادل بيوت على الأنترنت وتعرض كل منهما على الأخرى فكرة تبادل المسكن والسيارة في فترة عيد الميلاد.
الأفلام الدرامية التاريخية
عن فئة الأفلام الدرامية التاريخية تميّز بشكل لافت ومؤثر جداً شريط Joyeux Noel وهو من إنتاج 2005 ومن إخراج كريستيان كارنيون وبطولة بينو فورمان وديان كروجر ودانيال بروهيل. يروي الفيلم قصة هدنة ليلة الميلاد التي حدثت خلال الحرب العالمية الأولى عام 1914 على الجبهة بين الجنود الفرنسيين والألمان والأسكتلنديين، من أجل أن يحتفل الجميع بالعيد المجيد. الفيلم مقتبس عن أحداث حقيقية وتم عرضه في مهرجان كان السينمائي عام 2005 ورُشّح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.