فن ومشاهير
ليّتكم تعتزلون الكلام !!!
جوزيفين حبشي
“عم بحلمك يا حلم يا لبنان، انت الهدايا بالعلب”. تذكرون هذه الاغنية؟ تذكرون من التي رتّلتها صلاة بصوتها؟ أم فقدتم ذاكرتكم؟ تذكرون أن لبنان الحلم تحوّل كابوسا لا ينتهي؟ أم فقدتم ذاكرتكم وتحوّلتم نعامة، تفضل دفن رأسها في التراب وتجاهل الواقع، وتكرار عبارات باتت تضحكنا من كثرة الوجع والألم مثل” لبنان الاخضر الحلو ، وطن الجمال والسلام والبحبوحة” و ..و ..و اللائحة تطول وتطول.
تذكرون صوتها الذي كلما صرخ ” قومي يا بيروت قومي”، قام الشعب كله من انهياره، وهبّ واقفا من جديد، رافعا رأسه، رافضاً ترك ارضه، مثلها هي التي لم تهجره يوماً، رغم قدرتها على ذلك. تذكرون، أم فقدتم ذاكرتكم؟؟؟ في حال فقدتم ذاكرتكم، نذكّركم أن من انفجر حقدكن في وجهها، هي الوطن بحدّ ذاته، ويحق لها أن تتعب مثله ومثلنا، وتغضب مثله ومثلنا، وتختنق وتجاهر برأيها وترفض كل ما يسيء اليه والى سلامه وسيادته وحريته، مثلنا كلنا. ازعجكم انها لا تروّج للبنان الجمال؟ صدمكم انها عبّرت بشكل حقيقي وفي بلد عربي، عن كل ما نشعر به نحن اللبنانيون من احباط واختناق؟ فعلا، هي ” ما معها حق” وانتم معكم كل الحق، فالعالم العربي والعالم بأسره يجهل تماما ما نمر به، فلا انترنت عنده ولا وسائل تواصل ، ويظننا انتصرنا الانتصار العظيم، و نعيش في نعيم، وأن لبنان لا يزال “اخضر حلو” و”قطعة سما” إلخ إلخ إلخ. ماجدة الرومي التي ” ما حدا بيعبّي مطرح لبنان” في قلبها، لا تحتاج لمن يعلّمها الوطنية، فليتكم تعتزلون الكلام، لأنكم أهنتم رمزاً من رموز الوطن ايها …الوطنيون.
