ثقافة
“ايام اللولو” مع صباح وألين في “قلعا كبيرة وقلبا كبير”
جوزيفين حبشي
“إيّام اللولو شـو هلَّلوا له، شو رشّوا ملبّس يا عيني وشو زيّنوا له
بَرَم الدولاب و غاب، رجع وقّف عالباب
دقدق يا ربّي شو دقدق ما فَتَحوا له”
Screenshot
هذه الاغنية الشهيرة التي كتب كلماتها ولحّنها الفنان الراحل ايلي شويري، وغنّتها كل من النجمتين صباح وسميرة توفيق، وحملت سنة ١٩٨٦ عنوان فيلم سينمائي من بطولة الصبّوحة وكريم ابو شقرا، ستنتقل الى خشبة مسرح صالة السفراء في كازينو لبنان، لتتحوّل استعراضاً مسرحياً غنائياً تكريمياً للديفا صباح، من بطولة الفنانة الين لحود.
Screenshot
استعراض “ايام اللولو”، من إنتاج شركة “Pipeline” ( نايلة خوري و طارق كرم)، واخراج روي خوري، سنتابعه في عرضيّن اثنين في توقيت مميّز ، هو عيد الموسيقى ( ٢٠ و٢١ حزيران/يونيو)، بعدما تأجّل عرضه في شهر نوفمبر من عام ٢٠٢٤، ( في الذكرى العاشرة لغياب الصبّوحة المولودة ايضا في الشهر عينه)، بسبب الحرب الاسرائلية على لبنان. عرضان فقط، ولكن صالة السفراء في كازينو لبنان تشبه “قلعة كبيرة وقلبا كبير وبيساع الدنيي كلا”.
حتما ستكون “سعيدة ليلتنا سعيدة” ف “ايام اللولو” سيستعيد أجمل ايام الزمن الجميل للفن ، واهمّ مراحل الشحرورة مع النجاح في لبنان ومصر ومهرجانات بعلبك، واشهر اغنياتها المحفورة في الذاكرة والقلب، التي ستقدمها الفنانة ألين لحود بصوتها القوي والدافئ وحضورها المليء بالطاقة والفرح تماما كالصبّوحة. يشارك في التحية الصبّوحية ، صوت جان نخول ، راويا بعض المحطات في حياة الشحرورة، و ساندي مطر ( في ميدلي لبعض الاغنيات المصرية مثل”زي العسل” و “عاشقة وغلبانة”) ، اضافة الى ضيف استثنائي هو باسم فغالي الذي لطالما اشتهر بتقليد الصبّوحة وتجسيدها بكامل تفاصيلها الشكلية والصوتية.
Screenshot
بأجمل ازياء الشحرورة الخاصة التي صممها لها ويليام خوري، وارتدتها في اهم الحفلات والمهرجانات، وحوّلتها ايقونة للموضة والاناقة والابهار قبل سنوات وسنوات من زمن الفاشنيستاز، ستطل الين لحود على مسرح صالة السفراء. ومعها ستشرق شمس الصبّوحة وفرحها وطاقتها، ويصدح صوتها ب ٢٤ اغنية من أجمل اغنياتها، ستؤديها ألين بشكل مباشر مع فرقة موسيقية يقودها المايسترو ايلي العليا. وعلى انغام اغنيات مثل ” ايام اللولو” و “سعيدة ليلتنا سعيدة” ، و”جيب المجوز يا عبّود” و”لما ع طريق العين” و “رقّصني دخلك يا حبيبي”، سترقص خشبة مسرح صالة السفراء وتدبك بلوحات ساحرة وسينوغرافيا مبهرة سبق ان عوّدنا عليها روي خوري في اعماله الاستعراضية السابقة مثل “شيكاغو بالعربي” و ” داليدا mourir sur scène “ و” كلو مسموح” التي قدّمت كلها على مسرحي كازينو لبنان… وعلى أمل الا يبرم الدولاب، ولا يغيب الامن والسلام عن وطننا لبنان، نترقّب على أحر من جمر “ايام اللولو” لأنها دعوة الى حقبات الفرح والالوان والإبهار والحنين الى زمن جميل لن نشفى منه ابداً.
Screenshot
