فن ومشاهير
جاد الخوري البس برج المر حلة ملونة من قماش ومنحه روحا تتراقص مع نسائم الهواء
برج المر ، ذلك الشبح العملاق من زمن الحرب اللبنانية ، تحول مرجوحة ملونة للريح خلال شهر ايار الحالي بفضل ابداع فنان شاب يدعى جاد الخوري. فاسرعوا واستمتعوا بزيارة برج المر سابقا وبرج الهوا حاليا، قبل ان يزول السحر وتنزع الستائر الملونة في نهاية شهر ايار. وبالعودة الى تاريخ ذلك البرج، فهو كما كلنا نعلم الشاهد الوحيد المتبقى من زمن الحرب الاهلية اللبنانية، الذي يطل من عليائه على ويلات تلك الايام السوداء التي نخرت جسده برصاص القناصين ، وحوّلت شرايينه ثكنات عسكرية . هذا البرج فتح قبل ايام شبابيكه على مستقبل واعد وملوّن، بمبادرة من الفنان الشاب جاد الخوري الراغب بتغيير النظرة إلى ذلك المبنى الصامد بجراحه وسط مدينة استعادت نبض الحياة. وهكذا تحوّل برج المر برجا للهوا و جسرا ملونا بين الماضي والحاضر. وهكذا ضمدت القماشات الملونة جراح البرج، ومنحته روحا تتراقص مع نسائم الهواء، بعدما استحصل الفنان الشاب على موافقة الجيش اللبناني.
هذه المبادرة المبتكرة لن تكون الاولى ولا الاخيرة للفنان، فالعمل جارٍ على ورشة تلوين العاصمة من آثار الحرب الأهلية، خصوصاً تلك المباني التي لا تزال مهجورة ومجروحة. وبانتظار انتهاء ورشة العمل الثانية، اللبنانيون مدعوون مجددا لزيارة برج الهوا والاستمتاع بستائره الزاهية قبل ان يتم ازالتها.