مؤتمر هيلث بلاس الشرق الأوسط السنوي للخصوبة يختتم أعماله بدبي بحضور أكثر من 2000 خبيراً من أكثر من 25 دولة

اختتمت النسخة الرابعة من مؤتمر هيلث بلاس الشرق الأوسط السنوي للخصوبة أعمالها اليوم، وهي فعالية سنوية تنظمها هيلث بلاس للإخصاب، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، وتناول المؤتمر أحدث التطورات الراهنة في المجالات التقنية المرتبطة بالإخصاب والتحديات التي تواجه علاجات العقم خلال فعالياته التي امتدت على مدار ثلاثة أيام وشهدت انعقاد حوارات مثمرة وجلسات نقاشية وورش عمل قيمة جمعت نخبة من خبراء الإخصاب العالميين في جميرا بيتش هوتيل بدبي.

وتحت شعار “تقريب الخبرات”، افتتحت المؤتمر سعادة هند الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي، بحضور غفير من رواد القطاع مثل صفية المقطري، رئيس إدارة العمليات التشغيلية في مبادلة للرعاية الصحية، ومحمد خمسي، المدير التنفيذي لشبكة مراكز هيلث بلاس المتخصصة ومستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، والبروفيسور أحمد البحوتي، استشاري طب الإنجاب والعقم في هيلث بلاس للإخصاب ورئيس المؤتمر.

واستهل جوريس فرينز، الأستاذ ورئيس قسم المرأة والطفل والتنمية والتجديد في الجامعة البلجيكية، جامعة لوفان الكاثوليكية، الفعالية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، بكلمة رئيسية ملهمة حول العصر الجديد في طب الإنجاب. وبناءً على سنوات خبرته الطويلة، سلط فرينز الضوء على النتائج التي حققها في زرع الأجنة، وأبدى رأيه بمستقبل للقطاع. وقال: "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في مجال تقنيات المساعدة في الإنجاب، إلا أن معدلات نجاحها ما زالت محدودة نسبياً. إلا أننا نمتلك اليوم الأدوات المثلى لمحاكاة أفضل سبل تطبيق عملية الإخصاب. ويمنحنا ذلك فرصة مناسبة لاستخدام أحدث التقنيات المبتكرة لتحقيق أفضل النتائج لعمليات الإخصاب الفعلية في المختبر".

وقدم المؤتمر منصة تعليمية لجميع الأطباء والباحثين لتبادل المعارف والأفكار والتفاعل ضمن بيئة تعليمية مثمرة، وتناول قضايا الخصوبة المعقدة، ومعايير الجودة وأفضل الممارسات في المجال. واشتمل ذلك على تحليل نتائج المريضات اللاتي خضعن لإجراء زراعة الرحم وكيف يمكنهن التوجه لعلاجات الخصوبة دون أي عائق، وذلك عبر وضع منهجية شخصية للعلاج باستخدام تقنيات المساعدة في الإنجاب، والتقنيات المستخدمة في علاج مرضى السرطان. وناقش المؤتمر أيضاً الأورام الليفية وتأثيرها على الخصوبة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 27٪ من النساء اللاتي يسعين لعلاجات الخصوبة لديهن نمو غير سرطاني يتطور داخل الرحم أو حوله، ليتطرق أيضاً إلى الاعتبارات الواجب مراعاتها قبل الخضوع لهذه العلاجات.

وفي هذا السياق، قال محمد خمسي، المدير التنفيذي لشبكة مراكز هيلث بلاس المتخصصة ومستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي: “يسعدنا رؤية الاهتمام الواسع في المؤتمر والاستجابة الكبيرة من الوفود والخبراء المشاركين. فقد انضم إلى فعالياته نخبة من ألمع الاخصائيين في القطاع الذين استعرضوا المسائل الحيوية في الصحة الإنجابية وألقوا الضوء على الحالات الطبية المعقدة الشائعة التي يواجهها الأزواج. كما ساعد مؤتمرنا الذي حمل شعار ’تقريب الخبرات‘ في تسليط الضوء على أكثر المشاكل الإنجابية شيوعاً ليتمكن المجتمع الطبي اليوم من معالجتها، مع مشاركة معلومات قيمة حول قدرة التقنيات المتطورة والتطبيقات الذكية على معالجة تحديات الخصوبة”.

من جانبه قال البروفيسور أحمد البحوتي، استشاري طب الإنجاب والعقم في هيلث بلاس للإخصاب ورئيس المؤتمر: “تشجعنا مثل هذه المؤتمرات على نشر المعرفة بين أقراننا ومواكبة التوجهات الحالية والاطلاع على أحدث التقنيات والآراء والتحديات ومنهجيات البحث الفعالة، لنتمكن من تعزيز خدماتنا العلاجية المقدمة للمرضى في دولة الإمارات والمنطقة عموماً. وسنوياً، يحصل المشاركون في مؤتمر هيلث بلاس الشرق الأوسط للخصوبة على معارف قيمة ترتقي بممارستهم الطبية ومنهجياتهم العلاجية في قطاع الرعاية الصحية. ونتطلع قدماً لتنظيم فعاليات أخرى في المستقبل لحشد جهود قطاع الرعاية الصحية وتمكينه من الخروج بأحدث الابتكارات التي ستساعد الأزواج على تحقيق حلمهم بالأمومة والأبوة”.

يذكر أن المؤتمر مخصص لخبراء الإخصاب وأطباء أمراض النساء والتوليد وفنيو الإخصاب في المختبرات وأخصائيو الأجنة وأطباء المسالك البولية والغدد الصماء وكوادر التمريض والصيدلة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. واستعرض مواضيع هامة على غرار طب الإنجاب، والحفاظ على الخصوبة، وطب الغدد الصماء التناسلية، وطب الذكورة والأجنة وعلم الوراثة والعلاج بالخلايا الجذعية، علاوة على الأمراض وتأثيرها على الخصوبة. ونظم خبراء الخصوبة في هيلث بلاس ورش عمل عملية أعقبتها جلسات حوارية فردية وجماعية في اليوم الأخير من المؤتمر.

وانعقد المؤتمر في فندق جميرا بيتش هوتيل بدبي من 2 ولغاية 4 سبتمبر 2022.