Connect with us

فن ومشاهير

اطلالة مايا دياب، رمز شيطاني أو لغة فنّية جريئة؟

Published

on


جوزيفين حبشي

“حرّمت احبك، احبك، ما تحبينيش”… اغنية الفنانة وردة الشهيرة،  من كلمات عمر بطيشة والحان صلاح الشرنوبي، و التي حققت نجاحا ساحقا عام ١٩٩٣، استعادتها مايا دياب بتوزيع موسيقي جديد  وايقاعي من توقيع هادي شرارة.  لن نتوقف عند الاغنية بحد ذاتها ، بل عند الفيديو كليب الذي تولاه المخرج رجا نعمة،وظهرت من خلاله مايا دياب بعدد من الإطلالات الخارجة عن المألوف، هي التي اشتهرت بجرأتها وحبها للموضة خارج الصندوق، والتي تعاونت فيها مع عدد من مصممي  الأزياء .

Screenshot

رغم ابتكار الازياء  الخارجة عن المألوف، اكثر ما استوقف جمهور السوشل ميديا ، وفجّر موجة من الانتقادات ، إطلالة  القرنين اللذين وضعتهما مايا على رأسها، واعتبرها كثيرون رمزا شيّطانيا. وهنا لا بدّ من  الاشارة الى أن القرون ليست دائماً مرتبطة بالشيطان أو الشر، بل في سياق موسيقي وفني معاصر، وخصوصا في عالم البوب والغناء البصري، قد تستخدم كرمز للسيطرة، الانفصال عن المألوف، والتحرر من القيود. كما انها تجعل الصورة أقوى بصريّا وأكثر إثارة، وتلعب على فكرة التمرد الجريء.

Screenshot

وعلينا الا ننسى ايضا أن الأغنية ذات طابع درامي عن السلطة العاطفية (حرمت أحبك)، ولعل القرنين يرمزان هنا إلى واقعية آلام العشق: قرنان يرمزان إلى الحب المؤلم، أو محاولة الامساك بشخص ما رغم الحظر.

قد نحب او لا نحب التجديد في الاغنية، وقد نحب او  لا نحب الفيديو كليب  والاطلالات، ولكن علينا الا ننسى ان ضمن الفنون المعاصرة (مثل عروض الأزياء أو الموسيقى)، ارتداء القرون يمكن أن يكون تعبيرا عن التمرد، القوة، والسيطرة، ومايا  دياب استخدمت “القرون” كأداة بصرية وفنية، لتعبر عن التحرر، السيطرة العاطفية، الانفكاك من القواعد، وربما تأطير شخصيتها كنقيض رمزي للرومانسية التقليدية. برأيي لا يوجد اي دلالة  عقائدية أو توجّه شيطاني، بل هي لغة فنية جريئة، فقط لا غير.

Continue Reading
Advertisement Ad placeholder
Advertisement Ad placeholder

التقويم

يونيو 2025
ن ث أرب خ ج س د
 1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30  

الارشيف

© كافة الحقوق محقوظة 2023 | أخبار الشرق الأوسط - News Me | تصميم و تطوير TRIPLEA